أفادت مصادر قريبة من مركز القرار في دكار بأن الرئيس السينغالي ماكي صال أبدى عدم رضاه عن التفسيرات التي قدمت له حتى الآن بشأن أسباب وملابسات اشتعال سيارته الرئاسية مؤخرا ضمن موكب جنائزي رفقة نظيره المالي إبراهيم بوبكر كيتا .
ونقلت وسائل إعلام سينغالية عن تلك المصادر قولها إن الرئيس صال استدعى، على جناح الاستعجال، فريقا من شركة "كارات دوشيتاليه" البلجيكية التي تم شراء السيارة الرئاسية منها وسلمتها قبل 7 أشهر فقط؛ مبرزة أن الفريق يضم بعض المهندسين والفنيين المسؤولين عن تصفيح السيارة وتزويدها بمنظومة للأمان.
غير أن الرئيس السنغالي، حسب نفس المصادر، لا يضع كامل ثقته في الفريق البلجيكي، إذ كلّف خبيرين سنغاليين مستقلين بإجراء تحقيق مواز رفقة سائق الرئاسة، الرائد صار، وأحد الميكانيكيين لديها؛ حيث عاينوا مسار الموكب الرئاسي من مطار بليز ديان الدولي بدكار إلى موقع الحادث على الطريق إلى المقبرة التي تم فيها دفن جثمان عثمان تناور ديان.
وشارك الخبيران السنغاليان والرائذ جد صار والميكانيكي ديالو؛ رفقة مجموعة من عناصر الحرس الرئاسي؛ مع الفريق البلجيكي في المعاينة الميدانية التي تم خلالها أخذ عينات من بقايا الشظايا التي تطايرت من طلاء السيارة وزجاجها وكذا من أرضية الطريق.