أثارت أوساط سياسية وإعلامية في مالي ما اعتبرتها "فضيحة" دبلوماسية مدوية بعد تداول صحف عبرية تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في يونيو الماضي؛ أعلن فيه أن الوزير الأول المالي سومايلو مايغا بصدد القيام بزيارة رسمية لإسرائيل يتوقع أن تعطي "دفعا للعلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ العام 1973"؛ على حد تعبير نتنياهو.
واعتبر محللون سياسيون وكتاب افتتاحيات صحفية في مالي أنه، رغم عدم توقيق أي تطبيع في المحال الدبلوماسي، فإن الممارسة التطبيقية على المستوى الرسمي، خلاف ذلك تماما؛ مؤكدين أن الدولة المالية تتعامل، عمليا، مع إسرائيل.
وتناولت الصحافة في مالي خبر الاستقبال الرسمي الذي خصت به وزيرة الاقتصاد الرقمي والاستشراف، كاسيما كمارا؛ رئيسة الدبلوماسية سابقا، يوم 28 يونيو الماضي؛ آلبير هيات، المدير التجاري لشركة "آموس سبيسكوم" الإسرائيلية التي بوجد مقرها في تل آبيب؛ مستندة إلى منشور في الصفحة الرسمية للقطاع المكلف بالاقتصاد الرقمي والاستشراف بموقع "فيسبوك"؛ يبين أن الهدف من ذلك اللفاء كان تقديم مسؤول الشركة الإسرائيلية لمقرها الاصطناعي المقرر إطلاقه يوم 27 يوليو الجاري في كٓيْب كانافيرال بولاية فلوريدا الأمريكية، وطلب مواكبة الوزارة المالية في تجسيد اتفاق مستقبلي بين الشركة وبين القطاع المكلف بالاقتصاد الرقمي في مالي.