اكتظ منزل الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية السابق، د. الشيخ محمد ولد الشيخ سيديا في مقاطعة تفرغ زينة؛ عاصمة ولاية نواكشوط الغربية؛ بجموع كبيرة من الزوار عقب تنحيته من منصبه وتعيين الوزير الأول المستقيل، محمد سالم ولد البشير، خلفا له.
كما احتشدت جموع من المناصرين والمؤيدين للرجل في محيط المنزل بعد ما ضاق على الزوار بما رحب؛ وهو ما تسبب في إغلاق بعض الشوارع القريبة من المنزل حيث عشرات السيارات ومئات الرجال والشباب جاؤوا لتحية ولد الشيخ سيديا والتعبير عن تقديرهم له ولمكانته الرفيعة على المستويين الوظيفي والاجتماعي.
ويشكل احتشاد هذه الجموع الغفيرة من الناس داخل منزل ولد الشيخ سيديا وفي محيطه المباشر ظاهرة غير مسبوقة في موريتانيا حيث اعتاد الناس على التواجد عند بيوت الوزراء لدى تعيينهم وليس عند تركهم مناصبهم؛ ما دفع بعض الحضور إلى التعليق بأن الأمر خارج على المألوف .
ويحظى د. الشيخ محمد ولد الشيخ سيديا بوزن انتخابي معتبر في مقاطعة بوتليميت ؛ وهو ما انعكس بجلاء خلال الرئاسيات الأخيرة في النتائج الاستثنائية التي نالها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني. وأدلى عدد ممن تواجدوا داخل منزل الوزير وعند مدخله بشهادات أكدت ما يميزه من سمو في الخلق وكفاءة عالية على المستوى المهني، واحترامه لدى جميع أطياف المشهد السياسي والاجتماعي في موريتانيا بشكل عام وفي ولاية الترارزة ومقاطعة بوتليميت على وجه الخصوص؛ مؤكدين أن البلد بحاجة لأمثال الرجل خاصة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخه.