تناقلت وسائل إعلام في مالي خبر مأساة إحراق قرية قرب بلدة باندياغارا بوسط مالي بعد حصارها من طرف مجموعة معادية لمدة ثلاثة أشهر دون تدخل الجيش المالي الذي تتمركز وحدة منه على بعد 18 كيلومتر فقط من مسرح الكارثة.
ونقلت مواقع إخبارية محلية عن بعض الناجين قولهم إنه بعد ثلاثة أشهر من الحصار ونداءات الاستغاثة، تعرضت قريتهم للحرق بشكل كامل بين يوم الأحد 11 أغسطس الجاري مساء وصبيحة يوم الاثنين 12 من نفس الشهر؛ مؤكدين أن قوة من الجيش تتمركز على بعد 15 كيلومتر من القرية لم تتحرك لنجدة السكان أو لحمايتهم؛ رغم ان نفس القوة سبق لها إن صادرت جميع بنادق الصيد البري من بعض رجال القرية كان يمكنهم استخدامها للدفاع عن أنفسهم وعن ذويهم.
وأوضح شاعد عيان أن المهاجمين أمضوا 18 ساعة لإكمال عملية إشعال القرية؛ مضيفا أن مصير ثلاثة أشخاص يظل مجهولا؛ مع احتمال أن يكون المهاجمون ذهبوا بهم أو ألقوا بجثثهم في النار؛ خاصة وأن كل شيء تحول إلى رماد حسب وصف المصدر ذاته.