أقرت الحكومة الصومالية، الخميس، تغييرات في المؤسسة العسكرية والأمنية بالبلاد، شملت قيادات الجيش والمخابرات ومصلحة السجون؛ وكان لافتًا تعيين مراسل قناة "الجزيرة" القطرية، فهد ياسين، رئيسًا لجهاز المخابرات خلفًا لرئيسه السابق حسين عثمان.
وتصف تقارير صحفية عديدة رئيس المخابرات الصومالية الجديد بأنه "رجل الدوحة" في الصومال؛ مستندة في ذلك لعلاقاته الوثيقة والمتشعبة مع السلطات القطرية ولقاءاته المتكررة مع مسؤولين أمنيين وحكوميين في قطر.
ففي يوليو 2018، استطاعت قطر أن تغرس ياسين في وكالة المخابرات العامة، حيث عيّنه الرئيس محمد عبد الله فرماجو، نائباً لرئيسها خلفاً للواء عبد الله عبد الله.
وجاء ذلك بعد أن نشر اللواء وثيقة مؤرخة في 2 سبتمبر 2018، تتضمن دعوى إلى الادعاء العسكري والمحكمة العسكرية ضد مدير الوكالة حسين عثمان حسين ونائبه فهد أحمد طاهر المعروف باسم فهد ياسين طاهر، يتهمهما بالتنسيق التام مع حركة الشباب الإرهابية في الفترة بين 2014-2015 و2016-2017.
وذكرت تقارير صحافية صومالية، إن فهد ياسين تحوّل إلى حافظ ملفات الحكومة الصومالية وأسرارها من خلال عمله داخل القصر الرئاسي، حيث كان يسافر ويجتمع مع مسؤولين قطريين بلا أي إعلان من الحكومة. وأشارت إلى أنه حصل على أموال قطرية طائلة، وحوّلها إلى قنصل الصومال في نيروبي سياد شري، ليحوّل هذا الأخير المبالغ إلى الرئيس وعدد من النواب في البرلمان كرشى بهدف إطاحة رئيس الوزراء.
وتساءل موقع "الصومال اليوم" : هل تحولت بلادنا إلى رقعة شطرنج للنظام القطري؟ وهل فهد ياسين حاجي طاهر بيدق دولة قطر تحركه حيث تشاء؟