أكد وزير التنمية الريفية، الدي ولد الزين، أن الدعم الاقتصادي الذي ستقدمه الحكومة لفائدة المواطنين في مجال التنمية الريفية سيكون مرتبطا بالمردودية الاقتصادية بعيدا عن الاعتبارات السياسية والعواطف الشخصية، وذلك تطبيقا للبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يسخر كل الوسائل المتاحة من اجل التنمية الشاملة والوصول الى النتائج المنشودة.
وأضاف خلال اجتماع عقده، الجمعة في مدينة ألاك مع المزارعين والمنمين بولاية لبراكنة؛ بحضور السلطات الادارية والامنية في الولاية، أن الحكومة عاكفة منذ الوهلة الأولى على البحث عن انجع السبل للقضاء على كل مظاهر الغبن والتهميش عبر وضع استراتيجيات واضحة المعالم يحس فيها كل مواطن بانتمائه للوطن، وتحسن من مستواه المعيشي من خلال الاستفادة من خيرات البلد، تنفيذا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية الذي يتابع شخصيا برامج الحكومة في هذا المجال.
وأوضح الوزير على الأولوية الممنوحة للقطاع الريفي بشقيه الزراعي والرعوي، وذلك لما يتوفر عليه من مقدرات هامة ستمكن من رفع التحديات المطروحة، مبينا أن تدخلات الدولة في المستقبل ستتركز على المزارعين والمنمين المنتظمين والمستعدين للعمل الملموس قصد زيادة الانتاج والوصول الى المردودية، حيث سيتم في هذا الاطار اعداد خريطة لكل التعاونيات المنتجة والاتحادات النشطة لتعم الفائدة؛ مضيفا أن الثروة الحيوانية اقتصاد كبير يجب دعمه ببرامج هادفة كتحسين السلالات الحيوانية، متعهدا بتنظيم لقاءات بين مختلف المنمين للتعرف على التجارب التي قيم بها في هذا المجال وفي مجال زراعة الاعلاف الخضراء.
وذكر ولد الزين بان الدولة توفر ظروف الانتاج وتواكب المنتجين لتحقيق ذلك وبان قطاع التنمية الريفية يسعى الى خلق مهن للمنمين والمزارعين لخلق فرص عمل دائمة ومشرفة وفق شروط و دفتر التزامات واضح المعالم.
واستمع الوزير خلال الاجتماع الى مختلف مداخلات المنمين والمزارعين والتي تركزت حول تطلعهم لتصحيح القائمين على القطاع لبعض النواقص المسجلة و استعدادهم اللامشروط لمواكبة الحكومة في توجهاتها التنموية.
كما طالبو بتوفير الوسائل الضرورية لفائدة النساء والشباب للتشجيع على الانتاج مع منح عناية خاصة للزراعة المطرية التي تقتات عليها شريحة عريضة من سكان الريف، إضافة الى المشاكل المتعلقة باستغلال المساحات المروية المستصلحة واعادة الاعتبار الى بحيرة ألاك لخصوصياتها الزراعية والرعوية.
وفي رده على مختلف التساؤلات، أوضح وزير التنمية الريفية أن الهدف من زيارته هو التعرف على الوضعية الزراعية والرعوية في المناطق المزورة والتحدث حول الاهمية التي تحظى بها الزراعة المروية و المطرية والتنمية الحيوانية قصد تبيين العراقيل والحلول الممكنة.
وقال إنن سيتم بذل الجهود للنهوض بالقطاعين عبر اطلاق تجارب هادفة تراعي جودة البذور والتوزيع العادل للموارد العمومية، داعيا الى الاقبال على دمج التنوع الزراعي في العادات الزراعية وتشجيع زراعة الأعلاف.