شهدت صفحات شبكة التواصل الاجتماعي في موريتانيا موجة انتقادات واسعة للجنة المنظمة للنسخة الأولى من مؤتمر اللغة العربية في إفريقيا، التي انطلقت أشغالها اليوم (الأربعاء في نواكشوط) وذلك بسبب ما اعتبره كثير من المدونين والكتاب وقادة الرآي في البلد تغييبا غير مبرر لواحد من سدنة اللغة العربية في هذا البلد؛ هو الأستاذ إسلمو ولد سيد أحمد ولد محمادة.
واعتبر العديد من المدونين ورواد شبكة التواصل الاجتماعي أن غياب من وصفوه بالقامة السامقة عن هذا المؤتمر مؤشرا على عدم الجدية ونوعا من إفراغ حدث بهذا المستوى من محتواه.
للأستاذ إسلمو ولد سيد احمد ولد محماده أبحاث عديدة ومؤلفات وكتابات نشرت في عديد الصحف والمجلات حول اللغة العربية وخصوصياتها وشمولية معانيها وصيغها التعبيرية، وهو من مواليد 1948 في مقطع لحجار بولاية لبراكنة؛ جنوب موريتانيا؛ تخرج من مدرسة الالسن العليا في القاهرة بمصر سنة 1972 ليتم توظيفه في العام الموالي رئيس قسم في وزارة الشؤون الخارجية بموريتانيا، ثم مستشارا في سفارة موريتانيا بالجزائر العاصمة سنة 1974؛ قبل تعيينه قائما بأعمال في سفارة موريتانيا بالرباط بين 1975 و 1978.
تم اعتماده خبيرا لدى مكتب تنسيق التعريف التابع لمنظمة اليونسكو في الرباط (1979-2010)، وعضوا في هيئة تحرير مجلة "اللسان العربي" التي يصدرها نفس المكتب (1978- 2010)، ثم مديرا للمكتب بالنيابة (1995-1996).
تم اختياره، سنة 1992 عضوا في لجنة الترجمة بهيئة تحكيم جائزة المغرب للكتاب؛ وهو حاصل على وسام الجمهورية من الرئيس التونسي الراحل لحبيب بورقيبة، في ختام القمة التونسية الموريتانية التي جمعت الأخير في نواكشوط مع الرئيس الراحل المختار ولد داداه، سنة 1973.