كشف الطبيب الموريتاني محمد الأمين ولد أشفاغه، تفاصيل تتعلق بحالات مرضية وصفت بأنها "غامضة" ظهرت مؤخرا في بلدة آجوير بولاية الترارزة؛ مؤكدا أن البعثة الطبية التي كان ضمنها والتي تم إيفادها بشكل استعجالي بهدف الوقوف على خفية هذا المرض، قامت بتشخيص تلك الحالات فتبين لها أن لا وجود لطابع استعجالي بالنسبة لعلاجها، كما لا توجد أي حالة وبائية معدية.
وكتب ولد أشفاغه، في حسابه بموقع "فيسبوك":
"تابعت باهتمام الحديث الدائر حول وجود مرض (غامض) في قرية آجوير التابعة لمقاطعة الركيز، وأود تأكيد النقاط التالية:
تم إشعار السلطات في المنطقة خلال 48 ساعة الماضية بوجود تورم في الأطراف والوجه عند بعض الأهالي في القرية.
وعلى سبيل الإستعجال تم إرسال بعثة صحية يرأسها الطبيب الرئيسي في انتيكان إلى عين المكان، مع متابعة السلطات الصحية والإدارية للموضوع على مدار الساعة.
البعثة الصحية قامت على الفور بمعاينة الحالات المشتبه بها وأجرت لها فحوصات مكنت من تشخيص المرض، مع التأكيد على عدم وجود طابع استعجالي للعلاج وعدم وجود حالة وبائية معدية.
في وقت لاحق تم استقدام بعثة طبية من مستشفى بوتلميت لإجراء فحوصات مخبرية اكثر دقة وضرورية للتكفل بالمرضى.كما وصلت بعثة من المعهد الوطني للأبحاث في الصحة العمومية لأخذ عينات من المياه وهي قيد التحليل الآن.
يتم التعامل مع الموضوع بطرق علمية بحتة وفق المنهجية المتبعة في هذا النمط من الأمراض والتي تتطلب تدرجا في الفحوصات.
بعد انتهاء مرحلة تشخيص أسباب المرض ستبدأ المرحلة الثانية وهي التكفل بالمرضى علما أن هذا النوع من الإصابات يحتاج متابعة دقيقة لكنه نادرا ما يتم اللجوء فيه لوصف العقاقير.
وفي الأخير ننوه إلى أن هذا المرض غير معدي وليس سببا في القصور أو الفشل الكلوي".