أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم (السبت) مقتل حمزة بن لادن، نجل مؤسس تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن في عملية “نفذتها الولايات المتحدة في منطقة بين أفغانستان وباكستان”؛ وفق تعبيره.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، قد ألمح إلى مقتل “المسؤول الكبير” في القاعدة في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية في نهاية يوليو الماضي.
وأعلن ترامب، في بيان صادر السبت عن البيت الأبيض، مقتل حمزة بن لادن، “المسؤول الكبير في القاعدة ونجل أسامة بن لادن، في عملية لمكافحة الإرهاب نفذتها الولايات المتحدة في منطقة بين أفغانستان وباكستان”.
وجاء تصريح الرئيس الأمريكي ليؤكد خبر مقتل نجل أسامة بن لادن، الذي اعتبر أنه خلف والده على رأس تنظيم القاعدة، حيث أوردت وسائل إعلام أمريكية في نهاية يوليو، على لسان وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر خبر مقتل نجل بن لادن.
وكان وزير الدفاع الأمريكي أجاب خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز على سؤال عما إذا كان حمزة بن لادن قد مات، فأجاب “هذا ما أفهمه” في تأكيد ضمني لخبر مقتل نجل مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وأضاف مارك إسبر خلال المقابلة: “ليست لدي تفاصيل. وإذا كانت لدي تفاصيل فإنني لست متأكدا إلى أي مدى يمكنني مشاركتك بها”.
وقد ذكرت وسائل إعلام أمريكية، مطلع أغسطس، أن بن لادن قتل خلال العامين الأخيرين في عملية بمشاركة الولايات المتحدة، وذلك نقلا عن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية. وقد رفض الرئيس دونالد ترامب وغيره من كبار المسؤولين وقتها تأكيد مقتله أو نفيه علنا. وكان ترامب قال للصحافيين: “لا أريد التعليق”.
وقد كشفت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق أن حمزة يحمل الرقم 15 من أبناء أسامة بن لادن البالغ عددهم 20، ومن زوجته الثالثة. ويعتقد أنه في الثلاثين من العمر.
وأضافت “لقد برز كقائد في تنظيم القاعدة”، مشيرة إلى أنه في بعض الأحيان أطلقت عليه تسمية “ولي عهد الجهاد”.
ونشر حمزة رسائل صوتية ومرئية تدعو إلى شن هجمات على الولايات المتحدة وغيرها من الدول، انتقاما لمقتل والده في باكستان في مايو 2011.
وأدى مقتل والده وصعود تنظيم “الدولة الإسلامية” الأكثر شراسة إلى فقدان تنظيم القاعدة تعاطف بعض الجهاديين الشباب، لكن يبدو أن المجموعة كانت تخطط للعودة بشكل متستر مع عهدة أيمن الظواهري.