موريتانيا اليوم / شكلت العمليات الأمنية النوعية التي أحرزتها الشرطة الوطنية خلال الأيام القليلة المنصرمة موضع إشادة واسعة من قبل أوساط الرأي العام الوطني؛ واعتبرها مراقبون متابعون للوضع الأمني في نواكشوط تتويجا لمسار حثيث قاده المدير العام للأمن الوطني الفريق محمد ولد مگت على مدى السنوات الأخيرة، ومكن من تطوير كفاءات الشرطة الوطنية وعصرنة وسائلها وتحسين قدرات عناصرها.
ومن تجليات هذه النجاحات المبهرة التي تحققت في ظرف قياسي؛ تمكن أجهزة الأمن الوطنية من احتواء محاولات بعض الأطراف الإجرامية المرتبطة بشبكات لها امتدادات خارجية النيل من أمن الموريتانيين وتهريب أمن واستقرار البلد غداة انتخابات 22 يونيو الماضي الرئاسية.
ومنها كذلك، نحاح الشرطة الوطنية في تفكيك عشرات شبكات الجريمة في نواكشوط ومناطق داخل البلد، بما في ذلك رصد وتوقيف عدة عصابات تمتهن السطو والحرابة والاغتصاب عبر استخدام الأسلحة البيضاء، وحتى النارية أحيانا؛ كما حدث مع مقتحم سُوَر إحدى السفارات الأجنبية وبعض المنازل المحيطة بها؛ والذي تم القبض عليه في ظرف ساعات معدودة.
وتجسد مسار النجاحات الأمنية، كذلك، في رصد وتوقيف مرتكبي بعض الجرائم السِبرانية والأخلاقية؛ مثل أبطال الفلمين الإباحيين الذين تم نشرهما وتداولها مؤخرا عبر وسائط شبكة التواصل الاجتماعي؛ فضلا عن توقيف عدد. من شبكات تهريب المخدرات في نقاط مختلفة من حدود البلاد، وكذا شبكات تعاطي المنشطات والمؤثرات العقلية والاتحار بها داخل نواكشوط وفي مناطق أخرى من التراب الوطني.
نجاحات نوعية أعادت الطمأنينة للموريتانيين عموما، ولسكان كبريات المدن على وجه الخصوص، كما ساهمت في خلق وعي أمني غير مسبوق لدى هؤلاء بحيث بدأوا في التعاطي سريعا مع دوريات الشرطة التي تجوب شوارع وطرقات مختلف الأحياء السكنية، وذلك من خلال الاتصال الفوري بأرقام النجدة للإبلاغ المبكر عن جرائم وقت الشروع فيها أو عند الاشتباه بذلك.. مع بروز ثقافة الأمن الذاتي والمساعدة الأمنية عبر تثبيت كاميرات للمراقبة عند مداخل البيوت والمحلات التجارية وحتى مطاردة اللصوص والقبض عليهم ثم تسليمهم للشرطة.