نقلت وكالة "فرانس برس" عن عائلة الرئيس الفرنسي الأسبق، جاك شيراك قولها إن شيراك توفي صباح اليوم الخميس 26 سبتمبر عن عمر يناهز 86 سنة.
وقال صهره فريديريك سالا-بارو؛ زوج كلود شيراك، إن "الرئيس جاك شيراك توفي هذا الصباح بين عائلته بسلام".
و أصبح شيراك رئيسا للحكومة في عهد الرئيس الاشتراكي الراحل فرانسوا ميتيران بموجب "التعايش" الذي فرضه فوز المعارضة اليمينية بغالبية مقاعد الجمعية الوطنية سنة 1986.
أعيد انتخابه رئيسا للجمهورية في رئاسيات 2002 بإحرازه نسبة فاقت 80% تمكن زعيم حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، آنذاك، جان ماري لوبّٓن لخوض الحولة الثانية من الاقتراع بعد إقصاء نرشح اليسار ليونيل جوسبان من في الجولة الأولى.
عرف شيراك بمواقفه الداعمة للقضايا العربية حيث يسجل له التاريخ موقفه الداعم للشعب الفلسطيني عندما توقف وهو يزور الصفة الغربية ليأمر مرافقيه من عناصر الأمن الإسرائيلي بالابتعاد عنه حتى يتمكن من لقاء الفلسطينيين والتحدث معهم بشكل مباشر ودون ضغوط؛ مهددا بالعودة فورا إلى فرنسا إن تمت إعاقة تحركاته داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي عام 2003 أبلغ شيراك رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يومها جورج بوش الإبن معارضته المطلقة للعدوان على العراق؛ وحين تقدمت واشنطن بطلب تفويض من مجلس الأمن الدولي يجيز لها شن حرب على العراق، استخدمت فرنسا حق النقض وأبطلت القرار، ليخوض بوش خربه دون غطاء من الشرعية الدولية.
كان شيراك يوصف بانه "محامي إفريقيا" حيث خرص طيلة وجوده في الإيليزيه على زيارة الغالبية العظمى من دول القارة السمراء؛ وكانت زيارته لموريتاتيا في سبتمبر من العام 1997 التي رافقه فيها الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع إلى مدينة أطار حيث ألقى خطابا من نفس المكان الذي ألقى منه الجنرال شارل ديغول خطابا سنة 1957؛ آي قبل ذلك بأربعة عقود.