ما زال الوضع الأمني في مالي يزداد تدهورا بفعل تزايد الهجمات المسلحة التي تنفذها التنظيمات الجهادية في مختلف مناطق البلد، خاصة في الشمال والوسط وفي المثلث الحدودي المتاخم لكل من النيجر وبوركينا فاسو.
آخر تلك العمليات المسلحة تمثلت في كمين أودى، الخميس، بحياة سبعة عسكريين ماليين؛ يرجح أنه من تدبير الجهاديين في وسط مالي؛ وفق ما ذكر بيان للجيش.
وقع الحادث عندما مرت سيارة للجيش المالي، ترافق شحنة من الأسمدة لتأمينها بين بلدتي دوينتزا وسيفاري؛ فوق لغم أرضي من صنع يدوي ليتلو انفجارها هجوم بالأسلحة النارية.
وأوضحت قيادة الحيش المالي أن سبعة من الجنود لقوا مصرعهم في هذا الهجوم المباغت الذي لم يعلن أي طرف مسؤوليته عنه؛ في ظرفية تتسم بانهيار أمني متواصل في هذا البلد الذي يواجه أنشطة مكثفة للجماعات المسلحة منذ 2012.
يأتي هذا الهجوم الدامي غداة انعقاد اجتماع رفيع المستوى على هامش الدورة الحالية للجمعية العامة بنيويورك، خصص للوضع في مالي ومنطقة الساحل؛ حيث حذّر الأمين العام للمنظمة الدولية، أنتونيو غوتيرش، من "استمرار تصاعد العنف في الساحل واتساع نطاقه نحو بلدان منطقة خليج غينيا".