إن مكاسب النظام وانتصاراته السياسية على أرض الواقع وتوجهاته نحو صرف المعارضة الحالية من الذاكرة الشعبية وبطريقة ديمقراطية ليس إلا ترجمة لتطبيق مصطلحاتهما النحوية والصرفية في التعامل مع الأحداث والوقائع والنوازل السياسية .
ويتضح ذلك جليا عند استعراض تلك المفاهيم الإعرابية لدى كل من المعارضة و النظام :
*فالمعارضة علمتنا عدم *التمييز* بين الظروف الزمانية من جهة وبين الظروف المكانية من جهة أخرى
ذلك أنها إمتطت ذات لحظة غرور وتجريد من الذات والمنطق صهوة - باكورة فكرة أو إمبكر التخمام* ودعت من باب التقليد الأعمى إلى رحيل نظام منتخب هي من ألبسته غطاء الشرعية بمشاركتها فى الإنتخابات التى أدت إلى فوزه .
دعت إلى استنساخ ما يسمى بالربيع أو الجحيم العربي في ظرف زماني مختلف عن تلك الظروف التي تعيش تلك البلدان حيث تنعم البلاد بالرخاء والرفاهية والسلم الاجتماعي والديمقراطية المثالية .
وفى ظرف مكاني مختلف حيث ظلت بلادنا –ولله الحمد وخاصة فى مأمورية الرئيس محمد ولد عبد العزيز- بعيدة عن التجاذبات و الصراعات العرقية والمشاكل الإقليمية محتفظة لنفسها بالوسيط العربي والإفريقي المقبول وذلك ما ستبرهن عليه لاحقا بإختيار رئيسها الرئيس محمد ولد عبد العزيز لرئاسة الإتحاد الإفريقي.
وكردة فعل طبيعية من ذلك الظرف المكاني –موريتانيا- عافت أرض موريتانيا الطاهرة بذور كل تلك الفتن وأثبتت أنها غير صالحة لزراعة تلك الأفكار المعدلة وراثيا وأن الشعب لا يميل إلى إستهلاكها ولا يرى فيها سلعا بديلة بل ومنتهية صلاحية لم تبدأ بعد.
*المعارضة علمتنا عدم *توكيد* شائعاتها فى كل محاولاتها البائسة واليائسة لزعزعة الأمن ومحاولة التقليل من أهمية المكاسب الديمقراطية التي حققهتا البلاد فى طرف وجيز والسعي الدائم إلى النيل من شخص الرئيس وكل ذلك من أجل التغطية على فشلها فى إقناع الناخب ببرامجها الحربائية ذات القيمة المضافة المعدومة .
*المعارضة علمتنا أنه فى *التشبيه * لايشترط وجه الشبه وخير دليل على ذلك محاولاتها الأخيرة واليائسة فى مقارنة الوضع البيركنابي بالحالة الموريتانية –مع وجود الفارق فى الشكل والمضمون- وكذلك محاولتها لمقارنة شخص الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالرئيس البيركنابي المطاح به إبليس كامباوري .
والتشبيه هنا باطل لامحل له ولامبرر له سوى مايسمى *بالعشى السياسي* أو عمى الألوان * اللذان تعاني منهما المعارضة منتهية الصلاحية
الفرق هنا جلي وواضح بين جمهورية إسلامية –موريتانيا- ديمقراطية ذات مؤسسات ديمقراطية قائمة بهيبتها وفعاليتها وبين دولة لم تذق للديمقراطية العذبة طعما
وبين رئيس ديكتاتوري -إبليز كامباوري- يريد تغيير الدستور لصالحه وبين رئيس ديمقراطي-محمد ولد عبد العزيز- كرس جهده لبناء دولة عصرية ينعم فيها الجميع بالمساواة والحرية وحرية التعبير –ولولا تلك الحرية لما تجرأت المعارضة على إطلاق شائعاتها الكاذبة من وقت لآخر- ولكان معظم كوادرها في السجون.
الرئيس محمد ولد عبد العزيز قاد البلاد إلى قفزة تسونامية فى كل المجالات في أول مأمورية له وكان جزاء الشعب له انتخابه مرة أخرى لفترة رئاسية ثانية كانت في ما مضى منها تنفيذا لبرنامجه السياسي في حملته الانتخابية
كما كان لدوره الدولي والإقليمي الأثر الواضح فى العلاقات الموريتانية الدولية والإفريقية بالخصوص ولم يكن اختياره رئيسا للاتحاد الإفريقي إلا خير دليل على ذلك النجاح الباهر الذي حققه منذ توليه مقاليد الحكم فى البلاد على الصعيد الإفريقي من حل للنزاعات والوساطات الناجحة والإنفراد بالمبادرات المقبولة لدى الأطراف المنتازعة بل وحتى التضحية والذهاب إلى أرض المعركة من أجل المصالحة بين الفرقاء وليست الوساطة المالية إلا شاهدا حيا على تلك التضحيات المتكررة .
*المعارضة علمتنا أنها سراب *مضاف * إلى ما قبله من سرابات المعارضات السابقة وأنها مجرد لعبة
playstation لدى من تخطوا سن اللعب.
*المعارضة علمتنا أنها *اشتغال* بتضليل الرأي العام واللعب على عقول المواطنين
*المعارضة علمتنا أنها مجرد * تنازع* بين أقطاب السعي إلى المصالح الخاصة
* المعارضة علمتنا أن مصلحة البلاد – لامحل لها من إعراب- فى قاموسها السياسي
* المعارضة علمتنا أنها ليست *همزة وصل * بين مختلف الفئات والأطياف الشعبية
* المعارضة علمتنا أنها *فعل ناقص* تارة و*أجوف * و*معتل * تارات أخر
وفى الأخير :
المعارضة علمتنا أنها لم تعلمنا علما نافعا
أما النظام :
**فالنظام علمنا أنه * العطف* على الفقير - الرئيس رئيس الفقراء -
* النظام علمنا أنه * الضمير المتصل* بالشعب دائما لحل مشاكله والإطلاع على أوضاعه و التحسين منها.
** النظام علمنا أنه "الحال" الأفضل فى كل الحالات وتجربة الشعب له خير دليل على ذلك .
** النظام علمنا أن الشعب * مفعول لأجله* وأن الدولة ملك للشعب
** علمنا النظام أنه *المنادى* الذي يلبى نداء الشعب عند الحاجة.
* النظام علمنا أنه * البديل * الأفضل عن المعارضة التائهة
* النظام علمنا أنه *توكيد لفظي ومعنوي* لكل التزاماته ووعوده اتجاه الشعب
* النظام علمنا صدق * الخبر* وأن خبره ليس كخبر المعارضة الذي أصبح في خبر كان وربما فيه كاع *إن*
وفى الأخير:
النظام علمنا النظام.