بعد توقف “إيكور”؛ وهو من أصل روسي، عن متابعة الدراسة في مجال الطب، ثم الموسيقى التي تعلم أبجدياتها لنحو 5 سنوات، انشغل “إيكور”، بممارسة هواية الفنّ التشكيلي، الذي كان يعشقه منذ صباه حدّ الهوس، قبل أن يصبح فنانا تشكيليا ذائع الصيت.
أمضى الروسي "إيگور" 18 عاما في المغرب ونال الجنسية المغربية ليتألق، من خلال لوحات زيتية لا يتوانى عن عرضها ضمن أروقة محافل ومعارض كبرى شكلت مصدر رزقه الوحيد.
الفنان المغربي من أصل روسي كان مؤمنا بأن الفن التشكيلي، وخاصة الرسم، يعتبر مهنة مدرة للدخل وليس مجرد هواية أو شغل للوقت كما هو سائد لدى كثيرين، وخاصة داخل الأوساط المغربية.
أعلن الروسي - المغربي إسلامه مؤخرا ليصبح أسمه "المهدي"؛ لا يعتريه أيّ إحساس بالغربة في الديار المغربية، حيّز قوله؛ مؤكدا أن الإبداع في الفن يجعل صاحبه يتدبر الكون وخالقه، خاصة إذا مان يعيش في جو روحاني إسلامي كما هو الحال في بلده الجديد.
وعلى الرغم من أن أغلب أصدقائه وزملائه قاطعوه بسبب اختياره للإسلام ديناً، إلاّ أن المهدي لايزال يُواصل زياراته إلى روسيا بين الفينة والأخرى، مُصمماً على عدم قطع صلته بأسرته، وظلت علاقته بأبويْه، وأشقائه وطيدة، خصوصًا والدته، التي شجعته على اختيار عقيدته بحرية.