بوتين يشيد بالدور المحوري للملكة العربية السعودية في المنطقة ( صور)

 تُوجت القمة السعودية - الروسية المتوجة لزيارة الرئيس فلادمير بوتين للرياض، بتوقيع ميثاق للتعاون و 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الرياض وموسكو تشمل عدة مجالات؛ أشرف على توقيعها كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وضيفه الروسي.

وكان الملك سلمان بن عبد العزيز، وبحضور ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، قد عقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس بوتين تناولت علاقات الصداقة بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال النفطي وتطويرها، إضافةً إلى استعراض جُملة من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقد أشاد الملك سلمان بالعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين في شتى المجالات، مؤكداً أن زيارة الرئيس بوتين للمملكة تعد فرصة كبيرة لتمتين أواصر الصداقة والروابط وتعميقها بين البلدين، وخاطب الرئيس الروسي قائلاً:

"نتطلع للعمل مع فخامتكم دوماً في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ومواجهة التطرف والإرهاب، وتعزيز النمو الاقتصادي".

من جهته، ثمّن الرئيس فلادمير بوتين دور خادم الحرمين الشريفين في ترسيخ التعاون الروسي السعودي المتعدد المجالات والأبعاد؛ لافتا إلى أهمية التنسيق السعودي الروسي لتأمين الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وقال:

"أنا على يقين أنه من دون مشاركة المملكة العربية السعودية يستحيل تأمين التنمية المستدامة لأيٍّ من مشكلات المنطقة".

ولاحقاً، عقد ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السعودي؛ الأمير محمد بن سلمان، جلسة مباحثات مع الرئيس بوتين تناولت أوجه العلاقات السعودية - الروسية، ومجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وبحث المزيد من الفرص الواعدة بين الجانبين في شتى المجالات، بما فيها التعاون في مجال الطاقة والاستثمارات في البنية التحتية وكذلك التعاون في استقرار أسواق الطاقة.

كما تناولت المباحثات عدداً من المستجدات والتطورات خصوصاً الأوضاع على الساحتين السورية واليمنية، وأهمية مكافحة التطرف والإرهاب والعمل على تجفيف منابعه.

وفي كلمة ألقاها في الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية السعودية - الروسية، شدد ولي العهد السعودي على أهمية استمرار التعاون وبناء الشراكة الاستراتيجية بين بلاده وروسيا الاتحادية.