نظم العشرات من الفنانين الموسيقيين الموريتانيين الثلاثاء، وقفة أمام القصر الرئاسي بنواكشوط شارك فيها المئات من سكان العاصمة للتنديد باستهداف شريحة "إيگاون" والدعوة لرص ابصفوف ونبذ الفرقة وخطاب المراهية.
وأعرب العديد من كبار المطربين عن اعتزازهم بهذا الحشد الضخم من مختلف مكونات المجتمع الموريتاني الذي أشعرهم بأن الإساءة التي تعرضوا لها مؤخرا لا تمثل سوى من صدرت عنه.
وعلى هامش الوقفة التضامنية صرحت المطربة الموريتانية ذائعة الصيت، علية بنت أعمر تيشيت، بأن حضور هذا العدد الهائل من الموريتانيين المنتمين لجميع فئات الشعب ومكوناته الاجتماعية دليل قاطع على ان لا مكان لدعوات التفرقة والفتنة والكراهية في هذا البلد؛ مبرزة أن "الاولياء والصالحين والإشراف والامراء والعلماء استمعوا للفن الموسيقي وأكرموا الفنانين عبر الحقب، ولم يطعن أي منهم في أيمان أو ورد الفنانين".
وأوصحت بنت أعمر تيشيت أن "إيگاون من أحرص الناس على وحدة وانسجام الموريتانيين"؛ مضيفة أن هذا البلد هو الجمهورية الإسلامية الموريتانية ولا يوجد فيه غير المسلمين مهما كانت فئاتهم وشرائحهم".
وحثت الموريتانيين على التمسك بتراثهم الثقافي وأمجادهم التاريخية وعلى رص صفوفهم وتعزيز روح الأخوة والتلاحم بينهم جميعا، كي تتحطم جميع دعوات الفتنة والكراهية على صخرة وحدتهم وتماسكهم".