تحل اليوم (الاثنين) 20 أكتوبر 2019، ذكرى مرور ثمان سنوات على مقتل الزعيم الليببي الراحل معمر القذافي جراء قصف موكبه من قبل طيران حلف الناتو؛ خلال المواجهات المسلحة التي بدأتها ميليشيات مسلحة انطلاق من سرق ليبيا بتأطير وتسليح من قرى خارجية؛ تبين أن من ضمنها إسرائيل وبعض دول المنطقة.
وقد كشفت عدة شهادات مدعومة بأدلة قوية عن تورط الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في جريمة قال القذافي بعد وقوعه في أسر مجموعات مسلحة قرب مدينة الزنتان الليبية؛ حيث وجهت لساركوزي تهمة قتل القذافي عبر عريضة وقع عليها المئات من المحامين والقانونيين والحقوقيين الافارقة والعرب والأوروبيين موجهة للمحكمة الجنائية الدولية، وكان العقيد معمر القذافي، الذي تولى السلطة في ليبيا غداة ثورة الفاتح من سبتمبر 1969، قد بادر بإجلاء حميع القوات الأجنبية من القواعد العسكرية البريطانية والأمريكية على أرض ليبيا، وأمم جميع آبار النفط في لبيبا؛ قبل أن ينجز أضخم مشروع مائي يعبر صحراء بلاده الشائعة؛ تمثل في إقامة نهر صناعي غير مسبوق في العالم.
تعرض مقر سكن القذافي بباب العزيزة في العاصمة طرابلس للقصف من قبل الطيران العسكري الامريكي سنة 1986 في عهد الرئيس رونالد ريغان؛ حيث نجا من ذلك الهجوم الذي أودى بحياة طفلة يتيمة كان الزعيم الليبي قد تبناها.
انهار الوضع الامني في ليبيا لتسود الفوضى والعنف وتنتشر التنظيمات الجهادية المسلحة مثل "القاعدة" و "داعش"؛ بينما يحتدم الصراع المسلح بين قوات مدعومة من دول عربية وغربية، يقودها الجنرال خليفة حفتر الذي يحكم سيطرته على شرق البلاد، وبين القوات الخاضعة للحكومة في العاصمة طرابلس.