علمنا في اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين أن شخصا اوأكثر تطاولوا بالتجريح اوالتلميح على فئة كاملة من أفضل المكونات الاجتماعية الموريتانية، عبر التاريخ وأكثرها أصالة، وأحفظها للقيم السامية، وسبها في دينها، وأخرجها من ملة الإسلام، بكل جهل وعجرفة واستهتار ووقاحة، وأورد فيها مالم يصدق عليها، ووصفها بمالا تتصف به قط، وطعن فيها طعنا يدل على سوء الدراية والطوية، وعدم المبالاة بما يترتب على إخراج المسلم من دينه، أحرى إذا شمل هذا التكفير فئة عرفت بحفظ الإسلام وحفظ السيرة والمديح النبويين الشريفين، كما عرفت بكثرة ترديد ذكر الله سرا وعلانية، مع ما يؤكد التوحيد والإيمان من ألفاظ، وما يصدق ذلك من افعال بإتيان العبادات والإخلاص فيها، وحفظ الفضائل، وإشاعة القيم النبيلة، وحسن السلوك، والسخاء وكثرة الصدقة ورحمة الضعيف، ووصل الفقير..
إلى جانب حفظ تاريخ موريتانيا وتهذيب ذوق أهلها، والعمل على الذب باللسان عن الإسلام ونبيه المكرم، عبر كل تفصيل من ادبهم وفنهم الرائعين، كما كانوا ذاكرة المجتمع وحماة قيمه العالية، ومحل تقدير الأفاضل والعلماء والأتقياء والشرفاء في مجتمعنا كله، فمن هي موريتانيا بدون فنانيها؟
إنهم هم كبدها وقلبها النابض، واي استهداف لهم هو استهداف لكبد موريتانيا وقلبها النابض.
إنني إذ اعلن عن تنديدي بأي موقف، من أي كان، يمس من شرف وعرض وسمعة الفنانين الموريتانيين الأصلاء الأجلاء، حفظة قيم مجتمعنا الإيجابية الجميلة والإسلامية السمحة، وذاكرتنا الحية، والساهرين على شد اللحمة الوطنية عبر فنهم الأصيل وأدبهم الجميل؛ فإنني أعلن عن تضامن اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين مع بناة صرح المجد الموريتاني، والذوق الموريتاني الرفيع، والأصالة الراقية، والمساهمة الإيجابية في بناء الوطن، فئة الفنانين الموريتانيين الشرفاء الأعزاء.
وأؤكد على أنه آن الأوان ان ترفع عنهم الألسنة التي تلهج في حقهم بالسوء، والتي يتصف أصحابها - تأكيدا-بضعف النفوس وانعدام المروءة، وتهتك الأعراض.
عاش الفنانون الموريتانيون مكرمين معززين مقدرين من كل النبلاء و الأكارم والأخيار، في وطنهم وخارجه، كما كانوا دائما، ولتسقط كل إرادة مريضة تستهدفهم مهما تكن، أعلنت عن نفسها أوتسترت خلف أغشيتها الواهية.
الدكتور محمد ولد أحظانا
رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين