اجتماع نواكشوط يشدد على مضي دول G5 الساحل في التصدي للإرهاب

جمعة, 2019-10-25 00:31

جددت لجنة الدفاع والأمن لمجموعة الخمس بالساحل عزمها المضي قدما في مواجهة الإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار في محيط المجموعة؛ مبرزة خلال أعمال دورتها العادية التاسعة في قصر المؤتمرات بنواكشوط، على التزامها بالتنسيق والعمل المشترك من أجل بلوغ الأهداف التي من أجلها تأسس التجمع الإقليمي.

وقال الخبير العسكري والأمني بالأمانة الدائمة لمجموعة دول الساحل الخمس محمد أزناكي ولد سيد أحمد لعل إن لقاء نواكشوط مكن من وضع حصيلة وصفها بالجيدة لعمل اللجنة ووضع تصور جماعي تقني ومدروس لآفاق عملها في المستقبل.

وأوضح أن النتائج التي تم الحصول عليها حتى الآن تؤكد أن المجموعة تسير على الطريق الصحيح وعاقدة العزم أكثر من أي وقت مضي على المضي قدما ومتابعة عملها الجاد حتى تتمكن مجتمعة من كسب الحرب التي تخوضها منذ فترة ودحر الإرهاب في المنطقة.

بدوره أعرب اللواء موازي مينينغو، قائد الأركان العامة للجيوش البوركينابية، الرئيس الدوري للجنة الدفاع والأمن لمجموعة الخمس بالساحل عن شكره للسلطات الموريتانية ومن خلالها الجيش الموريتاني على كرم الضيافة ودقة التنظيم التي طبعت أعمال الدورة؛ مبينا صعوبة الوضع الأمني في المنطقة لما تشهده من أعمال عنف على يد المجموعات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم وتعيق جهود النماء والتقدم في دول المجموعة.

وأضاف أنه ولهذا السبب يجري العمل منذ فترة وقد تحققت نتائج هامة، مشيرا إلى أن خطورة الوضع في المنطقة وضعف إمكانات الدول الأعضاء في المجموعة لن تحول دون مضاعفة الجهود وتوسيع دائرة عمليات القوة المشتركة ومواصلة الجهود الإنمائية حتى تتمكن شعوب المنطقة من العيش الكريم وبأمن.

أما قائد أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فرانسوا لوكوانتر فعبر عن إعجابه بالتقدم الحاصل والنتائج التى وصفها بالهامة التي حققتها القوة المشتركة لدول المجموعة حتى الآن في حربها على الإرهاب رغم قلة الإمكانات المتاحة لدول المجوعة؛ مضيفا أنه جاء إلى نواكشوط للتعبير عن دعم فرنسا للجهود المقام بها في المنطقة وخاصة على مستوى القوة المشتركة لدول المجموعة ، مشيدا في هذا الصدد بقوة إرادة دول المجموعة التى مكنت في ظرف وجيز من تشكيل قوة مشتركة بهذا الحجم وتأمين انتشارها في المناطق الحدودية وتنفيذ عمليات نوعية ضد الإرهابيين في أكثر من مناسبة.

وأكد أن دعم الشركاء للمجموعة بالمال والسلاح سيتواصل لمساعدتها على دحر الإرهاب في المنطقة وتمكين شعوبها من تحقيق آمالها وتطلعاتها المشروعة في النماء والتقدم.

وقد مكن لقاء نواكشوط الذي دام ثلاثة أيام من الاطلاع على حصيلة عمل اللجنة في مجالي الدفاع والأمن وهيئات التدريس والتدريب العسكري لدول المجموعة ودراسة الوسائل الكفيلة بتبادل الخبرات والمعلومات الأمنية والتنسيق المشترك وتسيير هيئات التكوين والتدريب ذات الصلة بالعمل الأمني في دول المجموعة ووضع تصور لعملها المشترك.