بعد قمة ومنتدى سوتشي، المغرب يحتضن منتدى للشراكة العربية - الروسية

سبت, 2019-10-26 09:53

 في نهاية المنتدى الروسي الإفريقي، الذي اختتم، الخميس في مدينة سوتشي الروسية، أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج سعيد بوريطة، أن ان بلاده ستحتضن القمة الروسية العربية المقبلة.

وأوضح بوريطة، في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء، أن “المغرب عبر التاريخ معروف، بأنه أرض اللقاءات وأرض المؤتمرات، وكل سنة عندنا اجتماعات، في السنة المقبلة، في شهر مارس، سنحتضن المنتدى الروسي العربي، وهو عبارة عن اجتماع وزاري ينعقد مرة في السنة، مرة في روسيا ومرة في دولة عربية، المغرب اقترح أن يحتضن الدورة المقبلة، وبالتالي الجميع يرغب دائما أن يأتي إلى المغرب لحضور مؤتمرات، وهو منفتح للقاءات”.

وأكد رئيس الدبلوماسية المغربي على أهمية منتدى “روسيا - أفريقيا”، قائلا: “هذا حدث مهم، لأنه أولا جاء بسياق خاص، كان هناك سياق دولي فيه اضطرابات على المستوى الدولي، فبالتالي منتديات مثل هذه تسمح لحدوث نوع من الحوار، نوع من الاتفاق حول رؤية لكيفية تعزيز النظام، متعدد الأطراف، كيفية العمل على نطاق هذا النظام العالمي الجديد، الذي ممكن أن يكون فيه توازن، والذي يمكن أن يكون فيه دور للدول النامية”.

وتابع بوريطة: "روسيا عضو دائم في مجلس الأمن، وروسيا فاعلة في مجموعة من الملفات، حوارها مع أفريقيا، التي هي أكبر مجموعة جغرافية داخل الأمم المتحدة، وفي المنظمات الدولية، يمكن أن يشكل أرضية للمساهمة في بطاقة النظام العالمي الجديد، هناك سياق أفريقي” .

وأكد وزير الخارجية المغربي أن “أفريقيا اليوم تتطور، أفريقيا أخذت مصيرها بيدها، أفريقيا اليوم قررت، أن تضع أجندة لنفسها في مجال الأمن والسياحة والتنمية، لتحقيق هذه الأجندة، أفريقيا يجب أن تعتمد على نفسها أولا، هناك مجموعة من المشاريع، ومنطقة تبادل حرة أفريقية وفضاء جوي منفتح أفريقي، وإصلاحات هيكلية داخل الاتحاد الأفريقي، وهذه الجوانب ممكن أن تحلها في إطار أفريقي- أفريقي، ولكن أفريقيا محتاجة لتحقيق أجندتها لمواكبة ومصاحبة مجموعة من الفاعلين، سواء الولايات المتحدة الأمريكية، أو روسيا أو الاتحاد الأوروبي أو اليابان وغيرهم”.

واستضافت مدينة سوتشي، يومي 23- 24 أكتوبر، قمة “روسيا – أفريقيا” برئاسة مشتركة لكل من الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والمصري عبد الفتاح السيسي، رئيس الاتحاد الأفريقي، وكذلك المنتدى “الروسي الأفريقي”، في حدث يُعد الأول على هذا المستوى في تاريخ العلاقات الروسية الأفريقية.