![](https://rimtoday.net/sites/default/files/styles/large/public/field/image/73399751_1317150378467288_3092703364555735040_n.jpg?itok=z8gjN99d)
من المقرر أن يتسلم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مطلع فبراير القادم، الرئاسة الدورية لمجموعة دول الساحل الخمس G5، من نظيره البوركينابي؛ الرئيس روك مارك كريسيان كابوري.
وقد أكد وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد في خطاب ألقاه أمام قمة مجموعة دول عدم الانحياز المنعقدة حاليا في مدينة باكو عاصمة أذربيجان؛ أن الرئاسة الدورية للتجمع الإقليمي لدول الساحل ستؤول لموريتانيا اعتبارا من فبراير 2020.
يتزامن الإعلان عن موعد تولي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الرئاسة الدورية لتجمع G5 الساحل في ظرفية تتسم أساسا، بتنامي أعمال العنف المسلح في ثلاث من دول التجمع الإقليمي؛ عي مالي وبوركينا فاسو والنيجر؛ وتزايد الحديث عن بطء تفعيل القوة المشتركة لدول المجموعة؛ وخيبة آمال شعوب المنطقة تجاه دور القوة الأممية لإرساء السلام في مالي (مينوسما) والقوة الفرنسية المنخرطة ضمن عملية برخان والتي تزايدت الدعوات داخل أوساط النخبة والرأي العام في مالي لرحيلها.
وأدى تنامي الهجمات المسلحة المحسوبة على تنظيمات "جهادية مسلحة" خاصة في المنطقة الحدودية بين مالي وكل من النيجر وبوركينا فاسو إلى إعلان دول الاتحاد الاقتصادي والنقدي بغرب إفريقيا عن قرار بنشر قوات من جيوش بعض الدول الأعضاء؛ خاصة كوت ديفوار والسنغال، في تلك المنطقة الملتهبة من الشريط الساحلي الصحراوي.
ويتوقع أن تشهد جهود مكافحة انعدام الأمن الناجم عن تزايد نشاط الجماعات المصنفة "إرهابية" في منطقة الساحل، تطورا هاما خلال فترة رئاسة موريتانيا للتجمع الإقليمي؛ لاعتبارات موضوعية محورية أبرزها خبرة ولد الشيخ الغزواني وتجربته المشهودة في مجال محاربة التنظيمات المسلحة المتشددة أيام قيادته الأركان العامة للجيوش بموريتانيا؛ وكذا نجاحات وزير دفاعه الحالي حننا ولد سيدي الناجحة على رأس قيادة أركان القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس.