بعد يومين على العملية الأمنية الواسعة التي نفذتها قوة خاصة تابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابعة لإدارة الأمن الوطني بالمغرب، وأسفرت عن تفكيك خلية تابعة لتنظيم "داعش" في مدن طماريس وشفشاون ووزان، وتوقيف سبعة آشخاص، أفادت مصادر إعلامية بأن فريقا من مصالح الأمن توجه اليوم (الأحد) إلى منطقة بريشكة بنواحي وزان رفقة ثلاثة من الموقوفين في هذه العملية لتمثيل سيناريو المخطط الذي كانت الخلية بصدد تنفيذه؛ فيما سبق لوزارة الداخلية أن أعلنت أن زعيم هذه الخلية المفككة حديثا، كان يعتزم التوجه بمعية شركائه بعد تنفيذ مخططاتهم الإرهابية لإحدى المناطق الجبلية المتواجدة بنواحي مدينة وزان قصد اعتمادها كقاعدة خلفية في أفق إعلان ولاية تابعة لتنظيم“داعش".
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن هذه العملية أسفرت عن اعتقال العقل المدبر لهذه الخلية وأحد شركائه بعد مداهمة بيت آمن بطماريس، حيث تم حجز أسلحة نارية عبارة عن بندقيتين وثلاثة مسدسات أوتوماتيكية، وذخيرة حية متنوعة، وأحزمة حاملة للخراطيش، وأسلحة بيضاء كبيرة الحجم وسواطير، وأكياس كبيرة الحجم تحتوي على مواد كيماوية يشتبه في استعمالها في صناعة المتفجرات، وأصفاد حديدية وبلاستيكية، ومجموعة من المعدات الخاصة بالغطس، وبندقيتين للصيد تحت الماء ومنظارين وكاميرا، وأجهزة اتصال لا سلكي وهواتف نقالة وبوصلتين، وأقنعة وقفازات، ودراجة نارية، ومبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية، بالإضافة إلى رايتين ترمزان لـ “داعش” ومخطوطات يدوية من بينها نص مبايعة “للخليفة” المزعوم لهذا التنظيم الإرهابي.
وبالموازاة مع ذلك، يضيف البلاغ، تم ببيت زعيم هذه الخلية بنفس المنطقة، حجز قارب مطاطي ومجموعة من المعدات الخاصة بالغطس عبارة عن بذلات وصدرية وزعانف وساعات يدوية ومصابيح وجهاز تنفس وكاميرا خاصة بالتصوير تحت الماء، وأجهزة اتصال لاسلكي، وقناعين وقفازات وقنينة تحتوي على سائل مشبوه ، كما تم رصد كتابة حائطية بهذا البيت تمجد “داعش”.
كما تم بمنزل تم اكتراؤه من طرف أحد أفراد هذه الخلية بمدينة وزان، حجز سكاكين كبيرة ومديتين وأحذية وبذلات خاصة بالمرتفعات الجبلية ومجموعة خيم، وحبال معدة للتسلق، وحقائب نوم وبوصلتين وأجهزة اتصال لاسلكي ومصابيح كهربائية وشاحن بالطاقة الشمسية ومناظير وصدريتين خاصتين بالصيد. وحسب المصدر ذاته، فإن المعلومات المتوفرة تفيد بأن أفراد هذه الخلية كانوا بصدد التحضير للقيام، في أقرب الآجال، بسلسلة من العمليات الإرهابية بتنسيق مع عناصر أجنبية، كانت تستهدف ضرب بنيات تحتية حساسة ومواقع حيوية.
كما كشفت المعطيات الأولية نية زعيم هذه الخلية الإرهابية، الذي كان على صلة بأحد خبراء صناعة المتفجرات في صفوف “داعش”، التوجه بمعية شركائه بعد تنفيذ مخططاتهم الإرهابية لإحدى المناطق الجبلية المتواجدة بنواحي مدينة وزان قصد اعتمادها كقاعدة خلفية في أفق إعلان ولاية تابعة لـ “داعش”.
وأضاف بلاغ وزارة الداخلية أنه، في أفق تفعيل مشروعهم الإرهابي والترويج له خدمة للأجندة “الداعشية”، قام عناصر هذه الخلية بتسجيل شريط فيديو بايعوا من خلاله زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي”، وتوعدوا بتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة.