أشرف الامين العام لوزارة التنمية الريفية أحمدو ولد بوه في بوكى على تدشين مركز لعلاج الحيوانات ولإشاعة ثقافة الرفق بها.
ويعمل هذا المركز الممول من طرف منظمة "اسبانا للرفق بالحيوان"، - بالإضافة إلى مهمته البيطرية - على تكوين الوكلاء البيطريين حول طرق العلاج، والمحافظة على سلامة البيئة، و تهذيب التلاميذ حول المسلكيات الواجب اتباعها مع الحيوانات سعيا لإشاعة ثقافة الرفق بها.
وأوضح الامين العام لوزارة التنمية الريفية، أن الاولوية القصوى لرئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، هي التعليم الجيد وتطوير التكوين الفني والمهني واكتساب المهارات.
وأضاف أن هذه الاولوية يجري تجسيدها في إطار خطة عمل الحكومة الهادفة إلى تحقيق النمو الاقتصادي والامن الغذائي وإصلاح التعليم وتشجيع المبادرات الفردية والمواكبة الفاعلة للقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وتوسعة القاعدة الإنتاجية للبلاد في القطاعات ذات القدرة العالية على التشغيل وامتصاص البطالة خصوصا قطاع الثروة الحيوانية .
وأضاف أن وزارة التنمية الريفية وضعت خطة عمل خماسية للوصول إلى هذا الهدف، ترمي إلى تشجيع التنمية المكثفة وتوفير الرعاية البيطرية للحيوانات وتعزيز إجراءات الحماية، مشيرا إلى أن هذه الخطة تعمل كذلك على وضع وتنفيذ سياسات متماسكة تركز على الطبقات الاكثر فقرا، و تشجع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني على المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد.
ونبه إلى أن هذا المركز سيلعب دورا كبيرا في مجال الرعاية البيطرية والتعليم البيئي والتدريب والتوعية وفي مجال تقديم خدمات الاستشارات والعلاج للحيوانات، خاصة الخيول والحمير.
من جانبه أعرب المدير التنفيذي لمنظمة"اسبانا الدولية" جيوفري دنيس عن ن ارتياحه لزيارة موريتانيا للمرة الثالثة، موضحا أن مركز بوكي للرفق بالحيوان يحتل أهمية كبيرة لوجوده في منطقة رعوية ويعتمد السكان فيها على التنمية الحيوانية والزراعة مما يجعل استخدام الحيوانات في اغراض النقل والتنقل منتشرا.
وأضاف أن برنامج "اسبانا" يقوم في موريتانيا بإعطاء الادوية وتقديم العلاجات البيطرية مجانا كما يساهم في تكوين الوكلاء البيطريين وإرشاد ملاك الحيوانات على أنجع الطرق وتهذيب الاطفال حول مسلكيات المحافظة على الطبيعية والتحسيس حول العديد من القضايا المرتبطة بتحسين ظروف عيش السكان المحليين.
وقال إنه سيتم تنظيم رحلات ميدانية داخل القرى والأرياف المتاخمة لمدينة بوكي لعلاج الحيوانات، مبرزا أنه سيتم علاج ما بين 70 إلى 100 رأس من الخيول والحمير يوميا في هذا المرفق البيطري، شاكرا كل الجهات التي ساهمت في تسهيل إنشاء هذا المركز في بوكي.
أما عمدة بلدية بوگي با آدما موسى، فثمن اختيار عاصمة البلدية لاحتضان هذا المركز نظرا لكثرة مواطنيها الذين يعتمدون في حلهم وترحالهم على الحمير والخيول.
يذكر أن المنظمة تنشط في موريتانيا منذ بداية ألفية الثالثة و قد تم افتتاح أول مركز تابعة لها للرفق بالحيوان في العام 2001 تبعته ثلاث مراكز اخري و استطاعت منذ افتتاحها معالجة أكثر من 110172من الحيوانات و أدخلت التربية البيئية و الحيوانية في مناهج التعليم بالتعاون مع الوزارة في أكثر من 27 مدرسة من خلال 109 من الأقسام استفاد منها أكثر من 4043 طالب ، كما نظمت المنظمة 4 دورات للاطباء البيطريين استفاد منها 116 مهتم و تم توشيح ممثلها في موريتانيا ببها ولد احمد سنة 2015من طرف رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية تثمينا لجهود المنظمة .