في إنجاز تاريخي، صنعت المدارس الإسلامية في بريطانيا الحدث باحتلالها صدارة ترتيب أفضل المدارس على مستوى المملكة المتحدة.
وأظهر التصنيف الصادر عن وزارة التعليم البريطانية، احتكار المدارس الإسلامية للمراكز الثلاثة الأولى، في حين حلت ثماني مدارس إسلامية ضمن قائمة أحسن عشرين مدرسة على مستوى البلاد.
وتصدرت مدرسة التوحيد الإسلامية بمدينة بلاكبيرن، التصنيف الحكومي متبوعة بمدرسة عدن للفتيان بمدينة برمنغهام، ثم جاءت مدرسة عدن للبنات بمدينة كوفنتري ثالثة، إضافة لخمس مؤسسات تعليمية إسلامية كانت أسماؤها حاضرة ضمن قائمة العشرين الأفضل.
هذه الهيمنة على المراكز الأولى، نزلت بردا وسلاما على الجاليات المسلمة في بريطانيا، التي ترى في التصنيف إنصافا لعمل هذه المدارس، وتساهم في تغيير الصورة النمطية السائدة عن هذه المؤسسات والمناهج المعتمدة فيها، خصوصا وأن القائمة صادرة عن هيئة حكومية معروفة بصرامتها في اعتماد معايير علمية دقيقة لقياس جودة كل المؤسسات التعليمية في البلاد، وفق الجزيرة نت.
وتعتمد وزارة التعليم -حسب موقعها الرسمي- على العديد من المعايير، منها مستوى الطلبة بالمواد العلمية كالرياضيات والفيزياء والعلوم والإنجليزية، إضافة لمعدلات نهاية السنة، ومستوى تطور نقاط الطلبة بين الفصول الدراسية، ونسبة المتخرجين من المدرسة وسهولة حصولهم على وظيفة أو الاستمرار في التعليم العالي.
وتختلف الأرقام حول عدد المدارس الإسلامية بالمملكة المتحدة، فهناك إحصائيات تشير لوجود ما يزيد على 1600 مدرسة تضم مئتي ألف طالب، وهو العدد الذي يضم مختلف أنواع المدارس بما فيها غير النظامية.
أما المدارس المعترف بها حكوميا بإنجلترا لوحدها فعددها 28 مدرسة من أصل 6800 مدرسة دينية، وتتميز المدارس الإسلامية بكونها لا تحصل في الغالب على أي تمويل حكومي، مما يضفي على إنجازها الكثير من الفرادة.
وتعالت أصوات كثير من المسلمين، لإنشاء مزيد من تلك المدارس بالنظر لارتفاع نسبة المسلمين وخصوصا الأطفال، حيث تشير الإحصائيات لوجود ما يقارب 800 ألف طفل مسلم تحت سن 15 سنة في بريطانيا لوحدها، وبالنظر للنتائج الجيدة التي تحققها المدارس الإسلامية، فقد بات الإقبال عليها يتزايد سنة عن أخرى.