أعلنت اتحادية المستثمرين في مجال الصيدلة بموريتانيا أنها تابعت "الحملة الشرسة على الأدوية الفاسدة والتعاطي الرسمي معها"؛ مبرزة أنها ثمّنت وما تزال تثمن هذا الحراك وتمد يدها "من أجل مساعدة السلطات في تحقيق هذا الهدف النبيل"؛ وفق نص بيان صادر عنها حصلت "موريتانيا اليوم" على نسخة منه.
نص البيان: "تابعنا في اتحادية المستثمرين فى الصيدلة الحملة الشرسة على الأدوية الفاسدة، والتعاطي الرسمي معها، وهو حراك ثمناه وما زلنا نثمنه، ونمد أيدينا من أجل مساعدة السلطات في تحقيق هذا الهدف النبيل.
فالمستثمرون مواطنون من صلب هذا الشعب، يسعدون بصحته ويمرضون بمرضه، وهم مجرد وسطاء يستجلبون ويوزعون الأدوية بصفة شرعية طبقا للنظم والمواثيق الدولية والوطنية ، وجعلها في متناول المواطنين، ويفتحون محلاتهم أمام كل تفتيش للأدوية المعروضة للبيع و مستعدون للمحاسبة عن أي تقصير فيها.
لقد ظل هؤلاء مدة ثلاثين سنة يعملون على مواكبة الدولة في جميع الحملات التي قامت بها من أجل محاربة الغش والتهريب، لما له من أضرار على صحة المواطن واهتزاز الثقة في الدواء، مشددين في نفس اللحظة على ضرورة تكاتف جميع مصالح الدولة، الأمنية والجمركية والصحية للقضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد المجتمع، مواطنين ومستثمرين في القطاع الصحي. ورغم هذا الموقف الصريح، فقد تم توجيه الحملة عن محاربة الدواء الفاسد إلى الحملة على المستثمرين، أي كما يقال في المثل الحساني:"كايسين الزركه وامخليين الزراك". من خلال التسويف والمغالطة، حيث أصدر المستشار الاعلامي لوزير الصحة بيانا، أعلن فيه عن حرق السلطات الصحية لأطنان الأدوية الفاسدة، وهي العملية التي تمت في عهد حمود ولد الفاضل المدير السابق للصيدلة، وبتنسيق مع المستثمرين الذين كانوا ومازالوا يزودون السلطات بالأدوية الفاسدة، والمنتهيةالصلاحية ضمن برنامج محكم تشرف عليه السلطات الصحية وبتعاون تام من المستثمرين ولدى كل صيدلية أوصال بالدواء الفاسد الذي أعلنت عن، ليتم التقدم بعد ذلك - وفي حملة موجهة- بالمطالبة بمسافة 200 متر مابين الصيدليات، والتي كانت لصالح المستثمر أكثر ماهي لصالح المواطن الذي يتوق إلى الجودة بدل الربح.. ومحاربة المستودعات الصيدلية التي تستجيب للشروط.
وبدلا من التركيز على محاربة الغش، ووضع آليات صارمة لمراقبة الدواء وشروط السلامة لبيعه كخطوة أولى ، يتم خلط الأوراق، وتخطي مبدأ الاولويات، لتعود عملية الاصلاح لنقطة الصفر، وتبقى تراوح مكانها الاول.
وبعيدا عن عمليات الشحن الاعلامي، وتعليق مشجب الفشل على الصيدليات في تجن واضح، فإننا نؤكد تشبثنا بالإصلاح واستعدادنا لمواكبته، من خلال وضع آليات دقيقة، تنطلق من أن أي إصلاح لابد له من التدرج. والاولوية الآن في مراقبة الادوية وتفعيل التفتيش من خلال تحصين المنافذ التي يتم من خلالها الدواء، وعندها يصبح لكل حادث حديث. اتحادية المستثمرين في الصيدلة".