أعلن قسم التاريخ والحضارة في كلية اللغة العربية والعلوم الإنسانية بجامعة العلوم الإسلامية بالعيون، عاصمة العوض الغربي، عن تنظيم ندوة علمية بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني، تحت عنوان: "المدن االموريتانية ودورها في المقاومة".
واوضح القسم الجامعي بذات الكلية، في بيان توصلت وكالة "موريتانيا اليوم" بنسخة منه، أن مقاومة الاستعمار في موريتانيا دراسته من جوانب مختلفة؛ سياسية وثقافية وفكرية واجتماعية مع إغفال بعض الجوانب الأخرى على أهميتها؛ مثل "الجانب المديني" الذي يشكل موضوع هذه الندوة العلمية.
نص الإعـــلان:
"بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني يعلن قسم التاريخ والحضارة بكلية اللغة العربية والعلوم الإنسانية للسادة الأساتذة الباحثين عن إقامة ندوة علمية تحت عنوان: "المدن االموريتانية ودورها في المقاومة؛ وذلك بقاعة الندوات بالجامعة، يوم 27 / 11 / 2019 .
إشكالية الندوة:
درست المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي من جوانب سياسية وثقافية وفكرية واجتماعية، ورغم ذلك لا زالت تعوزها زوايا رؤية جديدة، ولعل النظر إليها بعين التاريخ المديني احدي تلك الزوايا، فقد ساهمت بعض المدن بأدوار رائدة في مجمل عملية المقاومة، بل وطبعت أحيانا هذه الظاهرة بميسمها الخاص، سواء كان استراتيجيا (مثل امبود التي حاولت منع الترابط بين نقاط المستعمر)، أو ثقافيا (كدور فقهاء مدينة سيلبابي)، أو عسكريا (كمعاناة الرشيد من التدمير بعد اتخاذ المجاهدين لها مركز تجمع وتخطيط)، إضافة إلى مساهمة التضاريس في طبيعة المعارك.
كما أثر الاحتلال على العمران البدوي والحضري والزراعي والواحاتي الموريتاني، حيث نجده يحرق النخيل هنا، ومن شأن هذه الإجراءات بكل تأكيد التأثير علي النمط العام للمدن المحتلة، والتي كان لبعضها موقف من ذلك عبر تسميم الآبار خشية استفادة المحتل منها (سيلبابي)، ومهاجمة الحاميات المشيدة علي أراضيها (تجكجة)، وكان لمحاولات طمس الهويات الثقافية للساكنة ردة فعل بارزة عبرت عنها "المقاومة الثقافية" في المدن العلمية.
أهداف الندوة :
• إماطة اللثام عن دور بعض القرى والمدن في مقاومة الاحتلال
• إبراز أهمية دور بعض الفقهاء في مقاومة الاحتلال
• إثارة الإشكالات المرتبطة بالمقاومة الثقافية للاحتلال
• الوقوف على الانعكاسات السلبية للاحتلال على العمران البدوي والحضري
محاور الندوة :
1 – أهل مكة والشِّعاب: "اتكدي" كظاهرة قتالية خصوصية: النعمة والعيون نموذجان.
2 – العقاب العمراني: إفساد المحتل للحرث والثمر (ولاية تكانت نموذجا).
3 – الحاميات الفرنسية في موريتانيا: عمران مفروض لكن مرفوض.
4 – المدن العلمية والمقاومة الثقافية (نموذج سيلبابي)".