لم افهم قضية هذا الرجل....!! قضية تبدوا معقدة ويصعب فهما أو تأويلها بمجرد النظر إليها من زاوية المنطق . تشعبت محاورها وحدث تناقض وتداخل في المواقف بشأنها ووقف الوطن حائرا لا يعرف من أين يبدأ ومن يقاوم وبما يقاوم... رجل البسه الغرب والأمريكيين لباسا من الحديد كما يقال وحصنه من كيد وطنه داخل وطنه وهو يقود حركة عنصرية غير مرخصة , تجول تحت ظلها في جميع ولايات الوطن لينشر دعوته بلغة حادة وشديدة علي مرئي ومسمع العالم كله متحديا بذلك الدولة والقانون , ولم يجرأ أي منهما علي زجره قدم هذا الرجل قبل سنتين علي حرق مايسميه كتب النخاسة متحديا بذلك العلماء وفقهاء النخاسة ودولة البيظان كما يدعي حيث خرجت مسيرات مطالب بإعدامه وأصدرت فتأوي عديدة في حقه يصل بعضها إلي درجة الإعدام ,اعتقل الرجل بعد الحادثة وضربت المسيرات والفتاوى عرض الحائط وأطلق سراحه بعد أيام قليلة ثم عاد إلي الساحة بقوة شديدة وكأن الرجل منح المزيد من الحرية في قضيته.
حشد حينها جمهوره كعادته في كل مرة وخطب ثم هدد وتوعد فقهاء النخاسة ودولة البيظان كما يقول. ثم ظهرت قضايا أخري مماثلة لهذا الرجل وأحيانا تفوقه درجة قليلة ,مثل قضية المسيء علي جناب الرسول صلي الله عليه وسلم,سبب هو الأخر خروج مسيرات ومظاهرات في كل إنحاء الوطن راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر و جرح آخرين ,وأصدرت في حقه فتأوي ثم تم إيداعه في السجن , وقضية احباب الرسول وبنت المختار ثم لا تلمس جنسيتي تليها قضية دعاة الانفصال والقوافل الراجلة من مسافات طويلة نجم عنها خسائر مادية وبشرية كل هذه القضايا ضمن أخري تم احتوائها تقريبا لصالح الأمن أو علي الأقل أخمدت الي درجة المهادنة , وتبقي القضية العالقة قضية هذا الرجل وكأنها من صنيع الدولة لا احد يمكنه الوقوف أمامها ومن يقف دون غلطته ومكابرته علي القانون لم يتسنى له الوقوف طويلا .
ومن المفارقات أيضا أن توجد أوجه الشبه بين برام والنظام كمقابلة الرئيس مع قناة فرنسية والحديث عن الشخصية برام وعن شهرته ودعمه لقبول الشعب به مرشحا في الاستحقاقات الرئاسية الماضية وعن تقاضي الحكومة أيضا عن تطبيق القانون الذي يجرم الحركات العنصرية كحركته الشنيئة والتصعيد جاري البحث.............!!!
لذلك أنا لم افهم قضية هذا الرجل....!!