بعد يوم واحد على إصدار وزارة الخارجية الإسبانية توصية لرعاياها بتجنب السفر إلى مخيمات تندوف، التي تتخذها جبهة “البوليساريو مقرا لها بجنوب الأراضي الجزائرية، دعت الجزائر وزير الداخلية الإسباني لزيارة عاجلة، للتعبير عن غضبها من الإجراء الإسباني الجديد.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن وزير الداخلية في حكومة بيدرو سانشيز؛ فيرناندو غراند كارلاساكا، أدى زيارة خاطفة، الخميس، للجزائر العاصمة بدعوة من نظيره الجزائري صلاح الدين دحمون، بحجة تقييم التنسيق الأمني بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأوضحت ذات المصادر أن الوزير الإسباني حل على عجل بالجزائر لإطفاء غضب مسؤوليها وخرج بتصريحات، أكد فيها دعم إسبانيا للقيادة الحالية في الجزائر، مشددا على أن ما يقع هناك حاليا “شأن داخلي” لا تنوي إسبانيا التدخل فيه.
وأوصت وزارة الخارجية الإسبانية مواطني بلدها بتجنب السفر إلى مخيمات جبهة “البوليساريو” بتندوف.
وأشارت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، في توصية لها، نشرتها أول الأربعاء الماضي في موقعها الإلكتروني، إلى أن التوجه إلى مخيمات تندوف "محفوف بالمخاطر، بسبب حالة عدم الاستقرار المتنامي في شمال مالي”، إضافة إلى “تزايد نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة، وتدهور الأوضاع الأمنية نتيجة ذلك”.
وشددت التوصية، بشكل خاص، على ارتفاع مخاطر تعرض السياح الأجانب للاختطاف، أو لهجمات إرهابية على كامل التراب الجزائري، داعية المواطنين الإسبان، الذين يقومون بزيارات إلى الجزائر إلى التزام “أقصى درجات الحذر” في جميع أنحاء البلاد.