لاحظت في هذا المناخ المتقلب والأيام القاتمة التي نعيشها منذ أيام أن صِنفَين من "اللحلاحة" قلّ عددهم وخفت صوتهم بشكل ملحوظ.
- الصنف الأول: كلما تقلبت بنا أحوال المناخ وهبّت رياح فيها برد وأتربة وغبار على نحو ما نعيشه اليوم، أو جاءت موجة من موجات "إريف" الحامي .. قال: هذا من تراكمات الأنظمة السابقة.
- والصنف الثاني: كلما شعر بصداع في رأسه أو زكام أو حمى، أو لسعته شوكة في خلاء من الأرض، أو عثرت له ناقة في فيفاء تيرس .. قال: إني أدفع ثمن إخلاصي وولائي لفخامة رئيس الجمهورية والحرب على الفساد..
صنفان من اللحلاحة على الأقل في تناقص وتراجع وانكماش.. وهذه نعمة من الله.