بعملية نوعية في الساحل باتت المنطقة الحدودية المشتركة بين كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر؛ والمعروفة بالمثلث الحدودي الملتهب؛ إحدى أخطر المناطق في شريط الساحل والصحراء؛ حيث يشكل السكان في تلك المنطقة حاضنة للعديد من "الجهاديين" الذين بايع أغلبهم تنظيم "داعش في الصحراء الكبرى" المتواجد في المنطقة.
وقد أطلقت قوة "برخان" الفرنسية المنتشرة في مالي والنيجر، مؤخرا، عملية عسكرية ضد الجماعات المسلحة المتطرفة وصفت بأنها "عملية مشتركة" مع قوات من مالي وأخرى من النيجر لكنها في النهاية تمت من قبل الفرنسيين مدعومين بعشرين عسكريا من مالي؛ وفق ما ذكر مصدر إعلامي فرنسي.
تأتي هذه العملية العسكرية على بعد أقل من خمسة أيام على انعقاد القمة السياسية المقررة في مدينة "بو" بفرنسا، والتي من المقرر أن تجمع حول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قادة دول مجموعة الساحل الخمس؛ محمد ولد الشيخ الغزواني (موريتانيا)، أبراهيم بوبكر كيتا (مالي)، روك مارك كابوري (بوركينا فاسو)، محمادو يوسفو (النيجر) وإدريس دبي (تشاد)؛ وهي القمة المخصصة لبحث مستقبل وجدوى بقاء قوة "برخان" في منطقة الساحل.