اختتمت مساء اليوم (الاثنين) في مدينة "بو" بفرنسا، أعمال القمة التي التأمت نفس اليوم بين الرئيس الفرنسي إيملنويل ماكرون وقادة دول مجموعة الساحل الخمس (موريتانيا، مالي، بوركينا فاسو، النيجر، تشاد" وذلك لإقرار خطة عملياتية جدية القوة المشتركة لدول التجمع الإقليمي مع تحديد دور قوة "برخان" الفرنسية في جانب الدعم والإسناد.
الرئيس ماكرون ونظيره البوركينابي روك مارك كابوري؛ الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الخمس؛ عقدا مؤتمرا صحفيا في ختام القمة أبرزت فيه أهم نتائجها وآفاق التعاون والشراكة الأمنية والدفاعية بين الجانبين. في هذا السياق أوضح الرئيس كابوري أن القمة أقرت تركيز تدخل القوة مجموعة الساحل الخمس والقوة الفرنسية في ”المحور الأوسط”؛ أي محيط المثلث الحدودي المشترك بين كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو ، باعتباره ساحة لمجمل الهجمات المسلحة التي سماها تنظيمات "جهادية" وأودت بحياة العشرات من العسكريين والمدنيبن من البلدان الثلاثة، وخاصة النيجر.
وبخصوص تمويل القوة المشتركة للمجموعة الإقليمية، قال كابوري إن الاتحاد الأوروبي وعد بتمويل معتبر لكنه لم يكن يصرف بعد بنسبة كافية، بينما وعدت المملكة العربية السعودية بتقديم 100 مليون دولار لم تتلق القوة المشتركة منها شيئا حتى الآن؛ مبرزا أن دولة الإمارات التي وعدت بتقديم 30 مليون دولار منحت المجموعة ثلث هذا المبلغ (10 ملايين).
بدوره أكد الرئيس ماكرون أن الاتحاد الأوروبي وفرنسا قدمت مساعدات مادية معتبرة تمثلت في تجهيزات ومعدات متكورة؛ مبرزا أن ذلك يمثل نسبة هامة من التمويل الذي وعد به الاتحاد.
وبخصوص المطالب الشعبية المتزايدة في بعض بلدان المنطقة لرحيل القوات الفرنسية، قال الرئيس الفرنسي إنه يشكر نظراءه على دفاعهم عن تلك القوة ودورها المحوري في الدفاع عن شعوب وصفها بالصديقة؛ مبينا أن "من يقتلون دفاعا عن أطفال الساحل هم الجنود الفرنسيون وليس جنود قوة أخرى".
وحذر ماكرون من الدعوات المطالبة برحيل قوات بلاده من منطقة الساحل، لأنها من وجهة نظره لا تخدم غير قوى خارجية تتربص لتجد موطئ قدم لها في منطقة الساحل عبر نشر مرتزقة هناك، كما يفعل في مناطق أخرى، وفق تعبيره.
الرئيس الفرنسي قال إن اجتماعا وزاريا يحضره القادة العسكريون سينعقد قريبا في نواكشوط بموريتانيا من أجل دراسة ووضع الأجندة العملياتية القوات المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس والقوات الفرنسية، وكذا خطة عمل التنسيق مع القوات الأوروبية التي قال إنها ستصل المنطقة قريبا.
كما وعد لإرسال 200 جندي فرنسي إضافي للمنطقة.