أصدرت الحكومة البريطانية بيانا، عشية قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية التي انطلقت الاثنين، قالت فيه إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيؤكد لقادة إفريقيا على أن المملكة المتحدة هي الشريك الاستثمارى المفضل للدول الأفريقية.
ووفقا لبيان منشور على الموقع الرسمى للحكومة البريطانية، سيؤكد جونسون على أن بريطانيا لديها خبرة وابتكار فريدان فى التكنولوجيا، ونمو نظيف وبنية تحتية وتمويل يمكن أن يغذى مطالب القارة السمراء من أجل تحقيق النمو المستدام. وتجمع القمة 21 دولة أفريقية و بريطانيا إلى جانب الشركات الأفريقية، وهى المرة الأولى التى تجتمع فيها حكومات وشركات من بريطانيا والقارة السمراء فى حدث بهذا الحجم، وسيتم الإعلان عن صفقات تقدر بمليارات الدولارات فى القمة، ما سيؤدي، وفق البيان، إلى تعزيز فرص العمل والنمو فى كافة أنحاء بريطانيا وأفريقيا، ويستفيد منها مجموعة واسعة من الشركات البريطانية بدءا من الشركات العائلية وحتى الشركات الكبرى متعددة الجنسيات، مضيفا أن تلك الاستثمارات الجديدة تشكل التزام رئيس الحكومة البريطاني ببناء علاقات مستدامة على المدى الطويل مع أفريقيا تدعمها القيم والمعايير العليا.
وسيستغل رئيس الحكومة، البيان الافتتاحى لتوضيح هذه الشراكة الحديثة بنماذج للشركات البريطانية مثل شرمة Low Energy Designs، فى دورسيت، والتى تقوم بتدشين إنارة الشوارع الذكية عبر نيجريا، وشركة ليجان الإيرلندية الشمالية التى فازت بعقد لبناء حديقة أعمال فى أوغندا.
كما سيعلن جونسون خلال القمة إنهاء دعم بريطانيا لتعدين الفحم الحرارى أو محطات توليد الطاقة بالفحم فى الخارج، وإنهاء المساعدة الإنمائية الرسمية المباشرة وائتمان الاستثمار والتصدير.
وبحسب بيان الحكومة البريطانية، فإن هذا الإعلان يشكل جزءا من التزام بريطانيا الأوسع نطاقا باستخدام خبرتها وتجربتها لمساعدة أفريقيا في الانتقال من الوقود الأحفورى إلى أشكال مستدامة ومتجددة من الطاقة النظيغة.
و كانت بريطانيا قد حققت رقم قياسيا بقضاء 83 يوما بدون توليد الكهرباء من الفحم.
كما ستكون بريطانيا أول اقتصاد كبير يضع هدف ملزم قانونا بالوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050، كما ستستضيف مدينة جلاسكو قمة الأمم المتحدة لتغيير المناخ فى وقت لاحق هذا العام.
ويمثل بريطانيا فى القمة وزير الخارجية دومنيك راب ووزير التنمية ألوك شارما ووزيرة التجارة اليزابيث تروس ووزير الأعمال أندريا ليدسوم. ويشارك جونسون، هذا المساء، مع قادة الدول الأفريقية وعدد من قادة الأعمال فى بريطانيا وافريقيا فى حفل استقبال بقصر بيكنجهام يستضيف دوق كامبريدج الأمير ويليام.
وكانت قمة الاستثمار بين المملكة المتحدة وأفريقيا قد انطلقت صباح اليوم في لندن؛ حيث تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأن تركز السياسة البريطانية الجديدة بشأن الهجرة على الإنسان.
وركز جونسون، في كلمته أمام القمة، على استعراض المزايا التجارية التي ستكون متاحة في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وقال، في كلمته، "انظروا حول العالم اليوم وستدركون بسرعة أن المملكة المتحدة ... هي الشريك الأمثل لليوم والمستقبل ولعقود قادمة".
وأشار إلى أن الأفراد القادمين من الدول الأفريقية يمكنهم الاستفادة من نظام الهجرة الجديد، الذي لم يتم الكشف بعد عن التغييرات التي سيتم إدخالها عليه.
وأضاف "سيسرّكم أن تعرفوا أن أمراً سيتغير: نظام الهجرة لدينا ... نظامنا سيكون أكثر عدلاً وسيحقق مساواة أكثر بين جميع أصدقائنا وشركائنا حول العالم، نظامنا سيعامل الناس بنفس الطريقة بغض النظر عن المكان الذي أتوا منه".
وقال "من خلال وضع الناس قبل جوازات السفر، سنكون قادرين على اجتذاب أفضل المواهب من حول العالم". وتعهد جونسون بنهج مستدام فيما يتعلق بالتجارة. وأشار إلى أن المملكة المتحدة أنهت تقريبا استخدام الفحم لتوفير الطاقة وتحولت إلى مصادر صديقة للبيئة بشكل أكبر. وتعقد هذه القمة على مدار ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 350 شخصية.
وتسعى بريطانيا للدخول إلى المشهد الأفريقي على غرار دول أخرى كبرى، ويشارك فيها ممثلون عن مجتمع الأعمال من كل من المملكة المتحدة وأفريقيا، إلى جانب عدد من القادة الأفارقة، والمؤسسات الدولية، ورواد الأعمال الشباب، من أجل إقامة شراكات جديدة.
كما تستعرض القمة الخطوات الواعدة والتدابير المالية التي اتخذتها الحكومات الأفريقية لإبقاء القارة على المسار الصحيح وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.