بعد وفاة القاضي لمام ولد عبداوه، كتب الحاكم الفرنسي لدائرة غورغول غاستون، تأبينا له أورد فيه بعضا من تاريخه. وقد عثر على وثيقة التأبين في الارشيف الاستعماري، ونورد في مايلي ترجمة لمقتطفات منها مع صورتها.
توفي القاضي السيد لمام ولد عبداوه، في مونكل يوم 5 نوفمبر الأخير.
ولد القاضي في ميت سنة 1882 لأبيه عبداوه ولد مكي ولأمه مريم بنت عبد المالك. درس عند أهل الشيخ القاضي في إحدى أهم مدارس العلوم الاسلامية في موريتانيا، وانتمى للطريقة القادرية على يد الشيخ سعدبوه ولد الشيخ محمد فاضل.
مارس القضاء لعشرين سنة لدى العبقري (شيخ الرماظين) ومجموعات أخرى من المحاربين والزوايا في ميت ولعصابه، وكان في نفس الوقت يدرس القرآن والعلوم الدينية.
وتم تعيينه سنة 1942 قاضي صلح في كيهيدي بعد فترة قضاها مستشارا قانونيا مشهورا .ينتمي لأسرة أهل مكي المعروفة بعلمائها، حيث كان والده قاضيا لأسرة أهل هيبه المعروفة، كما أن جده ابراهيم ولد مكي كان معروفا لدى جميع البيظان وكان قاضيا مسموع الكلمة لدى أمير تكانت بكار ولد اسويد احمد.