نفى الصحفي الشيخ ولد المامي أن يكون تعرض لمعاملة سيئة في المعتقل،وأضاف في مقال نشره اليوم أن المحققين أخبروه أن له الحق حتى في عدم الإجابة على الأسئلة، وقال: "بدأ المحقق بسرد جميع حقوقي أولا بما فيها حق الامتناع عن الإجابة ، والفحوص الطبية ، واختيار الوجبات.
ثم بدأ التحقيق بسؤال واحد كانت إجابتي مطولة شيئا ما ، دردشنا أثناءها وتناولنا بقية كؤوس الشاي ، وسألني إن كنت قد أفطرت وأنه مستعد لإحضار وجبة فطور".
ويواصل في مقال نشره اليوم: "خرجت بعدها بصحبة المحقق(ع. أ) فأوصلني إلى أحد المنازل المستقلة داخل المقر المخصصة للحجز ، وقدم لي بعض النصائح في الطريق عن أدبيات التوقيف وعرض علي بعض النقود لشراء حاجياتي فأخبرته ان لدي ما يلزم .
واقترح علي غرفة واسعة خيرني بينها وبين غرفة أخرى بعد أن سمح لي بلقاء زميليي عبدو ومحمد علي".
ويسترسل: "عند الساعة الخامسة مساء ، اخبرني الحارس بأن المفتش في أمن الدولة (م. ل) يريدني فذهبت اليه في مكتب في مبنى مجاور ، فأخبرني أن لدي زيارة ، وبعد قليل حضر الوالد العزيز والأستاذ القاضي المامي ولد أبابه ، الذي وقف معي ومع الأسرة بكل جهوده، فأخلى لنا المفتش المكتب ، فالتقينا ودردشنا فترة ليست بالقصيرة وطمأنني على الوالدة والأهل ، وزودني ببعض النقود ، وانسحب. ليدخل بعدها المفتش (م. ل) ونبدأ دردشتنا لمدة ساعة طرح علي خلالها أربعة أستفسارات قصيرة ، أجبت عنها بما أعرف.
لينسحب بعد أن سألني هل لدي حاجة ، فأخبرته أنني أريد ناموسية ولحافا (امبدو) بعث من يشتريهما من السوق ليعود إلي بهما بعد إن عدت لمعتقلي".
ويخلص للقول: "خارج المعتقل وجدت أنه أصبح لدي أسرتين جديدتين لا تقلان حبا وأهمية عن أسرتي الأولى ، إحداهما تسمى (المدونين) والأخرى تسمى (الصحافة) وليس (نقابة الصحفيين) في الخارج أدركت أن ما كل من يبدي البشاشة كائنا أخاك.
خارج المعتقل أدركت أن هناك من يستحق وهناك من لا يستحق".