احتضن مقر المؤسسة الوطنية للمتحف الوطني في نواكشوط ، الجمعة، عرض نتائج التجربة الثالثة لاستخدام الطائرات المسيرة عن بعد في مجال استكشاف الجراد الصحراوي، منظم من قبل هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية بالتعاون مع مؤسسة"هماف" الاسبانية.
ويهدف هذا النشاط الذي ترأسه الأمين العام لوزارة التنمية الريفية أحمدو ولد أبوه، الى اطلاع القطاعات المعنية والشركاء على التطور الكبير الذي حصل في ادخال هذه التقنية في عمليات الاستكشاف والمكافحة ضد الجراد الصحراوي.
وأوضح ولد بوه في كلمة بالمناسبة أن هذا النشاط يدخل في اطار تعزيز قدرات تدخل الدول الاعضاء في الهيئة في المنطقة الغربية من حيث ادخال أداة مبتكرة لرصد المناطق التي تأوي هذه الآفة العابرة للحدود.
وذكر في هذا السياق بالتجربتين اللتين قيم بهما ، الأولى في موريتانيا سنة 2018 والثانية في عمان العام الماضي ، حيث ان تكييف الطائرات بدون طيار المدنية مع الظروف الحقيقية التي تتم فيها مراقبة ومكافحة الجراد كانت نتائجها مرضية للغاية، مشيرا الى أنه تم توجيه طلب للمؤسسة الاسبانية المعنية باضفاء تحسينات لجعل استخدام هذه التقنية أكثر بساطة وكفاءة تلبية لحاجيات فرق الاستكشاف الميدانية.
وبين أن من شأن هذه التجربة الثالثة التحقق من صحة التحسينات المطلوبة طبقا لتوصيات عمان قبل اقتناء ونشر هذه الأداة المتطورة على مستوى دول المنطقة : مؤكدا على دعم قطاع التنمية الريفية لهذه الجهود، بتوجيهات سامية من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يولي أهمية خاصة لتعزيز الأمن الغذائي ومكافحة الفقر خاصة في الوسط الريفي، شاكرا منظمة الفاو وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية لجهودهما من أجل النهوض بقدرات التدخل لدول المنطقة عموما ولموريتانيا على وجه الخصوص.
بدوره أبرز الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية الدكتور محمد الأمين ولد حموني أن الظروف التي وفرتها موريتانيا مكنت من الحصول على نتائج جيدة تم عرضها أثناء هذا اللقاء الفني العالي المستوى.
وأشار ولد حموني الى أن وضعية الجراد الصحراوي مقلقة وخطيرة في منطقة القرن الافريقي ، مما استدعى منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة " الفاو" لعقد اجتماع طارئ بأديس أبابا في السابع (7) من فبراير المقبل سيتم خلاله وضع خطة عمل والمصاقة عليها وهو ما دفع ب "الفاو" الى توجيه طلب لشركائها للحصول على 70 مليون دولار من اجل تغطية تكاليف هذا التدخل الاستعجالي.
وبين أن المنطقة الغربية من موريتانيا ليست معنية بالوضع الراهن الا أن عدم السيطرة عليها خلال الأشهر القادمة قد يؤدي الى احتمال كبير في وصول أسراب الآفة اليها.