أرقام تكشف احتمال انقراض سكان إحدى دول اوروبا

جمعة, 2020-02-14 16:19

 حذر رئيس إيطاليا سيرجيو ماتاريلا، من تزايد عدد الوفيات في بلاده مقابل تراجع ملحوظ في أعداد المواليد، ما يعني تناقص تعداد السكان، ويشمل تهديداُ باختفاء الإيطاليين في بلادهم.

وقال ماتاريلا، إن بلاده تواجه “تهديدا وجودياً” بسبب تراجع أعداد المواليد في البلاد، في وقت أظهرت الإحصائيات أخيراً تقلص تعداد السكان في العام 2019.

وتعد الأزمة الديمغرافية المتنامية في إيطاليا، بسبب انحسار أعداد المواليد، وارتفاع معدل الأعمار، أحد أسباب الركود الاقتصادي المزمن الذي تعاني منه البلاد.

وذكرت وكالة الإحصاء الوطنية في روما أن العام 2019 شهد أقل عدد من المواليد في تاريخ البلاد، إذ ولد 435 ألف طفل، وهو أقل من العام 2018 بخمسة آلاف مولود.

أما أعداد الوفيات فبلغت 647 ألفا خلال العام 2019، في زيادة عن العام الذي سبقه بحوالي 14 ألفا، حسب الوكالة ذاتها. ولفتت الوكالة الانتباه إلى إن الفجوة تتسع بين أعداد المواليد والوفيات، إذ يموت مائة شخص مقابل كل 67 مولوداً، فيما كانت، قبل عشر سنوات، كل مائة حالة وفاة يقابلها 96 مولوداً.

وعلق الرئيس الإيطالي ماتاريلا بعد نشر هذه البيانات، قائلاً: “هذه مشكلة تتعلق بوجود بلدنا ذاته.. نسيج بلدنا يضعف ويجب بذل كل شيء لمواجهة هذه الظاهرة”. وأضاف الرئيس البالغ من العمر 78 عاما “كشخص كبير في السن أدرك جيدا انخفاض معدل المواليد”.

يذكر أن عدد السكان في إيطاليا انخفض ليصبح 60.3 مليون نسمة، بالتزامن مع زيادة مطردة في عدد المهاجرين والمواليد بين المهاجرين مما ساعد على تعويض انخفاض معدل المواليد المحلي.