جرت الليلة البارحة في فرنسا مناظرة تلفزيونية ثانية بين المرشحين السبعة المتنافسين على منصب عمدة بلدية باريس، في سياق الانتخابات المقررة في 15 و22 مارس الجاري (الدور الأول والثاني).
ويبدو الصراع حسب استطلاعات الرأي منحصرا أساسا بين العمدة المنتهية ولايتها، الاشتراكية آن هيدالغو وهي تحمل الجنسيتين الفرنسية والإسبانية، ومرشحة اليمين مغاربية الأصل رشيدة داتي؛ وزيرة العدل في عهد رئاسة نيكولا ساركوزي (2007/2012) التي تبدو حظوظها قوية لانتزاع البلدية من منافستها الرئيسية واعتلاء هرم السلطة في العاصمة الفرنسية.
كانت رشيدة داتي أول فرنسية من أصل مغربي تتولى منصبا رفيعا في مؤسسات الدولة الفرنسية عندما شغلت منصب وزيرة العدل بين مايو 2007 ويونيو 2009 في ظل رئاسة نيكولا ساركوزي (2007/2012).
وطبقا للعديد من المحللين السياسيين الفرنسيين فإن داتي مرشحة قوية لتولي رئاسة بلدية باريس، بناء على نتائج استطلاعات الرأي، والطموح مشروع لهذه المرأة البالغة من العمر 54 عاما والمنحدرة من أسرة مغربية من الجيل الأول للمهاجرين الآتين من شمال إفريقيا.