في ظل تنامي اهتمام الاتحاد الإفريقي بقضايا القارة، والتوجه الاستراتيجي الجديد للمنظمة القارية المتمثل في مباشرة الإمساك بمختلف الملفات الأمنية والتنموية التي تهم الدول الأعضاء، بما في ذلك الوضع في منطقة الساحل والصراع في ليبيا والتوترات القائمة في منطقة القرن الإفريقي؛ جاء اختيار الوزيرة السابقة المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية خديجة بنت أمبارك فال سفيرة وممثلة دائمة لموريتانيا في أديس ابابا، تجسيدا للتوجه الجديد للدبلوماسية الموريتانية على مستوى القارة الإفريقية بشكل خاص.
سبق لبنت أمبارك فال أن مثلت موريتانيا في قمة الاتحاد الإفريقي التي انعقدت في إبريل 2018 بالعاصمة الإثيوبية؛ حيث كانت تشغل يومها منصب وزيرة منتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون مكلفة بالمغرب العربي والشؤون الإفريقية والموريتانيين في الخارج.
وتقلدت سفيرة موريتانيا الجديدة لدى الاتحاد الإفريقي عددا من الوظائف، قبل دخولها الحكومة؛ من أبرزها:
• 2004-2003 : منسقة اتحادية المنظمات الدولية في موريتانيا.
• 2005-2004 : منسقة مساعدة للصندوق الكندي بموريتانيا.
•2012-2005: مساعدة قنصل مكلفة بالشؤون القنصلية الكندية في موريتانيا.
• 2013-2012 :منسقة التعاون الكندي في موريتانيا.
• 2014-2012: منسقة برنامج التدخل السريع لكندا في موريتانيا (وادرن)
• 2013-2012: قنصلة بالنيابة لكندا في موريتانيا لمدة سنة.
• 2014: منسقة الصندوق الكندي مكلفة بالشؤون القنصلية لكندا بموريتانيا.
وتجيد اللغات العربية و الفرنسية و الانجليزية
تتمتع خديجة بنت أمبارك فال برصيد من التحصيل العلمي يدعمه مسار تكويني حافل؛ تكرر بشهادتي ماستر في الأعمال و الإدارة من جامعة مونتريال (كبيك – كندا) 2003.
أما مسارها التكويني فمن أبرز محطاته:
• تكوين متابعة بمدينة ليون بفرنسا.
• خبرة 10 سنوات في الإدارة والدبلوماسية بالحكومة الكندية 5 سنوات منها تجربة في إطار التعاون الموريتاني الكندي.
• عديد الملتقيات وتكوينات المتابعة في الإدارة والدبلوماسية بكندا والمغرب والسينغال.
• 2000-2003 :شهادة ماستر في الأعمال و الإدارة من جامعة مونتريال (كبيك – كندا).
• 1999 :دبلوم الكفاءة الفنية
• 1997-1999: دراسة متخصصة في الإدارة والمعلوماتية بالثانوية التجارية في نواكشوط .
• 1997: أختيرت لتمثيل ثانوية بوغى في التكوين والتبادل بمدرسة “آمبير ساكس” بليون بفرنسا.
كان لبنت أمبارك فال دور محوري مشهود في توجيه ناخبي مقاطعة بوكي، بمختلف بلدياتها وتجمعاتها القروية، نحو الالتفاف حول البرنامج الانتخابي للرئيس ولد الشيخ الغزواني خلال رئاسية 2019؛ حيث سجلت مكاتب الاقتراع نتائج لم يكن أكثر المراقبين تفاؤلا يتوقعونها في ظل منافسة قوية من بعض المترشحين الذين يملكون قواعد محلية تقليدية واسعة على مستوى المقاطعة والولاية ومنطقة الضفة عموما.
نتائج عززت مكاسب الوزيرة السابقة على الصعيد السياسي والجماهيري المحلي؛ والتي برزت بشكل لافت خلال حملة الانتساب والتنصيب التي نظمها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم و كذا الاستحقاقات الانتخابية البلدية والجهوية والنيابية الأخيرة.