في مقابلة حصرية خص بها وكالة "موريتانيا اليوم"، أكد عمدة بلدية بنشاب ورئيس رابطة عمد الشمال بموريتانيا؛ المهندس خليهنا ولد اعثيمين، عضو لجنة تسيير الحزب الحاكم سابقا وعضو مجلسه الوطني حاليا، أن البلدية تركز، في الوقت الراهن، على القيام بحملة تحسيس مكثفة في صفوف السكان للوقاية من فيروس "كورونا" الذي ظهرت الحالة الأولى والوحيدة منه في موريتانيا عبر أحد الأجانب العاملين في شركة "تازيازت" المنجمية الموجودة داخل الحوزة الترابية للبلدية.
وأوضح ولد اعثيمين أن هذه الحملة تتم عن طريق التوعية المباشرة للسكان وتوزيع مناشير ومطويات تتضمن كافة الإجراءات الوقائية التي أقرتها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وذلك بأسلوب مفصل ومبسط؛ مبرزا أنه لم حين تسلم مهامه على رأس البلدية لم يجد أمامه أي عمل تنموي أنجزته الشركات المنجمية المحلية ولم يرد أي إنجاز من هذا القبيل خلال ما مضى من مأموريته، كما أنه لا يرى أي بادرة لذلك في الوقت الحالي..
نص المقابلة:
موريتانيا اليوم : لقد ظهرت حالة وحيدة من فيروس "كورونا" على أحد موظفي شركة تازيازت الموجودة في بنشاب؛ فكيف تعاملت البلدية مع ذلك وما أهم التدابير التي اتخذتموها لمنع تفشي الوباء؟
العمدة : في الواقع لقد استنفرت البلدية كافة طواقمها للحفاظ على أرواح وسلامة السكان، بالتنسيق طبعا مع السلطات الإدارية والعسكرية ومع طاقم قطاع الصحة وقطاع التعليم وشباب المدينة، والمجتمع المدني.
هذه مناسبة لأشكر الحكومة على الإجراءات المتبعة منذ الأعلان عن ظهور هذا الوباء العالمي ونعول على نضج ووعي السكان والتزامهم وانسحامهم في مثل هذه الظرفية العصيبة.
صحيح أن المصاب الأول هو أحد عمال تازيازت للأسف ونحمد الله كثيرا على أن حالته تحسنت كثيرا ولم تتسبب في عدوى اي شخص آخر.
موريتانيا اليوم : ما هي الإمكانيات المادية والبشرية التي لديكم لمواجهة هذا الخطر العالمي المتفاقم؟
العمدة : نحن نركز على التحسيس والتوعية حول طرق الوقاية إذ لا يوجد في العالم، لحد الآن أي لقاح أو دواء لهذا الفيروس الخطير؛ ونركز هذه الحملة على توزيع المنشورات والمطويات التي تتضمن مختلف إجراءات الوقاية....
موريتانيا اليوم : ما الذي قدمته شركات المناجم العاملة ضمن الحوزة الترابية لبلديتكم من أجل دعم جهود التنمية المحلية؟
العمدة : في الحقيقة لم أجد أي عمل تنموي أنجزته أي من شركات المعادن قبل أن أتولى مهامي، كما لم أستلم أي إنجاز أو مشروع من هذا القبيل خلال ما انقضى من مأموريتي، ولا أرى أية بوادر لذلك.. في الواقع نحن لا نجد غير الضرر الناجم عن السموم المستخدمة في استغلال ومعالجة المعادن....
موريتانيا اليوم : على ذكر السموم يتحدث كثيرون هنا عن أضرار تهدد الوسط البيئي وصحة السكان بمن فيهم المنقبون عن الذهب أنفسهم.. ما حقيقة ذلك؟
العمدة : الواقع أن عدم إشراك العمد بصفتهم منتخبين ومعنيين مباشرة بالتنمية المحلية، والاستمرار في تغييبهم يفقد البلديات وسكانها الكثير من الفرص على صعيد التنمية.
نحن نمتلك الوسائل الضرورية لرقابة البيئة لكن عدم إشراكنا هو المعوق دائما أمام تحقيق تنمية محلية متكاملة ومستدامة مع الحفاظ على سلامة الوسط البيئي.. ذاك أن الجفاف وتدمير ما تبقى من الغطاء النباتي وممارسات شركات المعادن وعمليات التنقيب التقليدي عن الذهب، ومقالع الحجارة بطرق فوضوية؛ دون إشراكنا في مسار الترخيص لتلك الأعمال ولا حتى تمكيننا من معرفة ما تقوم به... كلها عوامل تهدد حياة السكان في مناطق الشمال....
موريتانيا اليوم : هل من حصيلة لما قدمته البلدية للسكان بعد عام على تنصيب مجلسها البلدي الحالي؟
العمدة : في الواقع من الصعب الحديث عن حصيلة سنة واحدة من العمل ضمن مأمورية من خمس سنوات.. ومع ذلك يمكن القول إننا بدأنا في أداء المهام الموكلة تقليديا للبلدية، وباشرنا تنفيذ مختلف محاور البرنامج الذي نلنا على أساسه ثقة الناخلين في بنشاب، والذين نعمل دون كلل على تحقيق تطلعاتهم.
من ذلك على سبيل المثال: - التكفل بالمساجد والمجازر
- التكفل بمدارس التعليم الأساسي من خلال أعمال الترميم وسد النقص على مستوى طواقم التدريس وتوفير وصيانة المعدات الدراسية
- التكفل بالثانوية
- إنشاء مركز التكوين المهني مكتمل التجهيزات تخرجت منه أربعون فتاة في مجال المعلوماتية، وعشرون تقنيا في مجال الكهرباء كلهم من أبناء المدينة
- تسخير بعض الشوارع
- توفير الأدوية في المستشفى المحلي والتكفل بساعات العمل الإضافية خارج الدوام الرسمي
- التكفل بنقل المرضى في حالة الرفع إلى نواكشوط عن طريق سيارة الإسعاف التابعة للبلدية
- سقاية القرى المجاورة
- فتح محظرة لصالح سكان منطقة تازيازت
- دعم سكان منطقة المشروع ' إنشاء سوق الماشية ومسلخة في عاصمة البلدية
- توفير إعانات ل سبعين أسرة ضعيفة شهريا
- انشاء مجزرة للبلدية بأسعار مخفضة
- التكفل بنقل وايواء تلاميذ المدينة في كل المسابقات الوطنية
- دعم بعض المشاريع الصغيرة
- ازالة الرمال عن البنايات الحكومية في المدينة