.jpg)
أعرب سكان مقاطعة كوبني بولاية الحوض الغربي عن مقاطعتهم تواجه خطر كارثة حقيقية جراء التهديد المتزايد لوباء "كورونا" الفيروسي في ظل استمرار تدفق أمواج الوافدين إليها عن طريق معبر گوگي الزمال الحدودي.
وجاء في نداء استغاثة وجهه نائب كوبني، موسى ولد ابوه، لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، باسم السكان، أن هؤلاء يطالبون رئيس الجمهورية بالتدخل بشكل فوري لإنقاذ الوضع في هذه المقاطعة الحدودية؛ مؤكدين أن "من يخضعون للحجر الصحي لم يتلقوا، لحد اليوم، ما يلزم من العناية والرقابة بسبب التجاهل الذي تتعرض له المنطقة في مواجهة خطر داهم يتهدد العالم بأسره، خاصة وأن مقاطعة كوبني منطقة حدودية ومعبر مفتوح على عدة دول في شبه المنطقة".
وأضاف النائب ولد ابوه، في ندائه لرئيس الجمهورية باسم السكان، من غير المقبول ولا المنطقي، بأي شكل من الأشكال، غياب وسائل الوقاية والعناية والتكفل بالنسبة للخاضعين للحجر لصحي، وانعدام وسائل الحماية بالنسبة للطاقم الطبي في كوبني؛ مبرزا أنه، شخصيا، وضع شققا ومقرات لعيادة طبية لفائدة من تم حجزهم.
غير أن المعنيين؛ يضيف النائب موسى ولد ابوه، تم تركهم يواجهون مصيرهم دون رعاية ودون اهتمام يواجهون الموت جوعا دون طعام ولا وقاية؛ وهو ما جعلهم يطلقون هذه الصرخة لرئيس الجمهورية عساه يسارع بالتدخل لانتشالهم من هذا الوضع المأساوي الخطير؛ محملين اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تفشي فيروس "كورونا" كامل المسؤولية عما قد ينجم عن حالة الإهمال الراهنة.
واستغرب السكان، على لسان النائب، قيام أعضاء من اللجنة المذكورة بزيارة لتفقد ومعاينة معبر روصو الحدودي جنوبا ، مثلا، بينما تم تجاهل معبر گوگي الحدودي شرقا رغم كونه ميناء بريا حدوديا لنفس الأهمية والنشاط.
وأوضح النائب، في ندائه باسم السكان، أنه لم يتلق أي اتصال مباشر من اللجنة ولا سبيلا سلسا نحوها؛ مستغربا عدم وجود أي من نواب الشعب ضمن تشكلتها؛ ومتسائلا: "كيف كيف يمكن الاستغناء عن ممثلي الشعب الأدرى بواقعه وهم المشرعون وأهم شركاء السلطة في أي عمل تعبوي؟". ونبه ولد أبوه إلى انه في مثل هذه الظروف الحالكة لا ينبغي ولا يمكن الاستغناء عن أي جهد وطني مها كان مستواه، كما "لا ينبغي للحكومة أن تكتفي بنفسها دون التنسيق مع نواب الشعب الأساسيين"؛ مبرزا انه "يجب العمل بإخلاص وجد ومسؤولية كاملة، كما أنه لا بد من توخي الحذر تجاه من يستغلون الظرف للإضرار ببرنامج ئيس الجمهورية الذي تتبناه ودعمه بكل ما أوتينا من قوة، تحت قبة البرلمان وخارجها"؛ وفق تعبيره.
وأوضح النائب موسى ولد ابوه أن الدافع لتوجيه هذا النداء لرئيس الجمهورية نيابة عن سكان كوبني، هو واجبه الديني والوطني والأخلاقي، وكذا التزامه الشخصي بدعم رئيس الجمهورية في خطابه الموجه الشعب الموريتاني بذات المناسبة، من أجل تعبئة كافة الجهود والوسائل لمحاربة هذا الوباء وتجنيب البلد تبعاته الخطيرة..
ودعا، أخيرا، إلى الغلق الفوري لمعبر گوگي وإلى "مزيد من اليقظة والتنسيق مع كافة ممثلي المقاطعة ونشطاء المجتمع المدني"؛ مؤكدا على أنه "قبل كل ذلك وبعده، لابد من من تدخل سريع وناجع لتوفير وسائل الوقاية والحماية والتكفل التام بالمحجوزين رهن الحجر الصحي، وكذا وضع سياسات إسعاف مع ما تحتاجه من قود تحت تصرف الطاقم الطبي المشرف على العملية".
