توجنين بين وعود عزيز.. وشبح الكزرة المستمر / بقلم سيدي عبد الله ولد ادومو ول نافع

أربعاء, 2014-11-26 20:58

في ذاك الركن البعيد في العاصمة انواكشوط وبالتحديد تلك المقاطعة المنسية المهمشة آوان عهود الشتات وحقبة الفساد.

ثلاثة عقود تعاقبت بها الحكومات من الألف وحتى الياي وساكنة توجنين يتجرعون كأس العزلة والفقر فقر يطبعه رضى وصبر رضاء بما كتب الله على عباده وصبر على واقع ربما يتغير في القريب يأمل كثيرون.

اليوم ربما يظن الكثيرين من الموريتانيين و للأسف ان واقع الكزرة في توجنين قد حسم نهائيا وهم في ذلك يتبعون ظنا تلك السياسة والتعهدات البناءة لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز القاضية بإنهاء الإحياء العشوائية وتخليص المواطن من مخلفاتها لكن الواقع الراهن وما آلت إليه توجنين باحيائها من مرارة الحال بات يوحي بعكس ذلك.

نعم لقد اعطى الرئيس اوامره صارمة قاطعة بحل مشاكل ساكنة الصفيح على وفرتها بما في ذلك توجنين إلا ان عدم تطبيق هذه الأوامر بصفة عاجلة وشفافة من قبل وزارة الإسكان المعنية ووكالة التنمية الحضرية ،والإستثناءات المتكررة هو ما اودى الى تعقيد العملية وقلب الاوراق رأسا على عقب، فساكنة توجنين وبالتحديد حي بوحديدة الجنوبي منذ قرابة 7 سنوات وهم في صراع اداري واجتماعي بسبب الكزرة ويوم بعد يوم تتضاعف مأساتهم وتتعقد بسبب المضايقات المتكررة والخوف من المجهول.

فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز

ان احصاء وترقيم القطع الارضية للسكان وحتى مداخلاتهم كلها عمليات فنية قد باشرتها وزارة الإسكان منذ ازيد من خمس سنوات في المقاطعة والمفارقة ان مشكلة الكزرة لحد الساعة لاتزال عالقة ، والسبب الذي جعل الوزارة هنا عاجزة ومخفقة تمام الاخفاق هو عدم اسراعها الفوري في حسم المشاكل العالقة بين المواطنين في توجنين وحي بوحديدة بالاخص فالأزمة كانت لتحسم وتتدارك بمجرد ان يصدر وزير الاسكان انذاك قرارا عاجلا بالتنفيذ واعطاء كل ذي حق حقه وابقاء المستفيد وترحيل المرحل لكن سياسة الوزراء الارتجالية هي التي اوصلت الوضع الى ما هو عليه الآن ساكنة ينتظرون الفرج ومواطنون يصرخون بلا مجيب

ان حاكم المقاطعة عبد القادر ولد الطيب وكذا مدير وكالة التنمية الحضرية اعل سالم ولد مناه

صرحوا في اكثر من مناسبة ان الأمر فوق صلاحياتهم وان حل المشكلة هذا يتطلب قرار وزاري او قرار فوري من رئيس الجمهورية فهل نعتبر هنا ان وزير الإسكان اسماعيل ولد الصادق على غرار سابقيه عاجز عن اداء عمله وانه بلا صلاحيات؟

اذ لايمكنه حل مشكلة طال تعقيدها اكثر مما ينبغي وكان في الامكان حسمها قبل 4 سنوات

فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز ان أهالي توجنين (حي بوحديدة الجنوبي) بالتحديد قد ملوا وكلوا من الانتظار و المراوغة والتجاهل والوعود الفارغة وباتوا يتطلعون الى حل مشاكلهم قبل نهاية العام الحالي بل وفي خطاب الاستقلال لو امكن حتى يحسوا بطعمه و يتمكنوا من العيش الكريم كباقي المواطنين في ظروف ملائمة واوضاع احسن

ان الناظر والمتقصي في توجنين اليوم لا يجد فرقا ولا اختلافا كبيرا قبل الهيكلة العشوائية 2009 والسبب في ذلك يعود الى ان سياسة التنفيذ والترحيل لم تتخذ وتتطبق لحد الساعة في توجنين وبالتالي لا يزال المواطنين باعرشتهم واكواخهم ينتظرون غير مكترثين لقساوة البرد ولا لحرارة الشمس.

حال كهذا اذا لم تبادر السلطات وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد العزيز الى تغييره فمن يغييره ؟

والله ولي المستضعفين