التمييز العنصري يفاقم معاناة الأفارقة في ظل وباء "كورونا" بالصين

أحد, 2020-04-12 16:50

تنامت في الآونة الأخيرة حالة من التمييز العنصري ضد الأفارقة في الصين، بعد تسجيل عدد من الاصابات بفيروس كورونا لدى الجالية النيجيرية في مدينة كانتون جنوب البلاد.

وقد طرد العديد من الأفارقة من منازلهم، ومنعوا من دخول المتاجر. يذكر أن التوتر إزداد على خلفية هروب خمسة نيجيريين مصابين بالفيروس من الحجر الصحي للتوجّه إلى مطاعم وأماكن عامة، مما اضطر السلطات إلى فحص ألفي شخص احتكّوا بهم، وعمدت الى وضع آخرين في الحجر.

وذكر أفارقة مقيمون في مدينة كانتون بجنوب الصين أنّهم منعوا من دخول المتاجر وطردوا من مساكنهم وفرض عليهم حجر تعسّفي، في وقت دانت الولايات المتحدة بشدة السبت "رهاب السلطات الصينية تجاه الأفارقة".

وأعلنت الصين أنّها سيطرت الى حدّ كبير على فيروس كورونا، لكنّ اكتشاف عدد من الإصابات في صفوف الجالية النيجيرية أدى إلى موجة تمييز بحقّ الأفارقة، وفق ما قال بعضهم لوكالة الأنباء الفرنسية.

وتصاعد التوتر في كانتون حيث يعيش 15 مليون شخص، بعدما اكتشفت السلطات المحلّية ثمانية أشخاص على الأقل يحملون الفيروس زاروا دائرة يويشو حيث تقيم جالية افريقية كبيرة.

ومن بين هؤلاء خمسة نيجيريون أثاروا ضجة في الصين بعد هروبهم من الحجر الصحّي للتوجّه إلى مطاعم وأماكن عامة. نتيجة لذلك، اضطرّت الصين إلى فحص ألفي شخص احتكّوا بهم، وعمدت الى وضع آخرين في الحجر، وفق ما ذكرت صحيفة محلّية.

وسجّلت كانتون حتى نهاية الأسبوع المنصرم 114 إصابة "مستوردة" بالفيروس، 16 منها فقط لدى أفارقة، بينما الباقون صينيون. لكنّ هذه الحصيلة لم تُبدّد الشكوك والريبة حيال الجالية الإفريقية في المدينة.

وروى أفارقة لوكالة الأنباء الفرنسية أنّهم طُردوا من مساكنهم ورفضت فنادق استقبالهم. وصرّح الطالب الأوغندي توني ماتياس: "اضطررتُ للنوم تحت جسر لأربعة أيام دون طعام. لا يمكنني حتى أن أشتري الطعام لأن جميع المتاجر والمطاعم ترفض استقبالي".

وأضاف الشاب البالغ 24 عاما وأرغم على مغادرة شقته "نعيش في الشارع مثل المتسولين". وأكد أنّ الشرطة لم تطلب منه إجراء فحص طبّي أو التزام الحجر، بل طلبت منه "الذهاب إلى مدينة اخرى".

ورفضت شرطة كانتون الإجابة على أسئلة وكالة الأنباء الفرنسية في هذا الخصوص.

وقال رجل أعمال نيجيري إنّه طُرد من شقته هذا الأسبوع. اضاف "أينما ترانا الشرطة تلاحقنا وتطلب منا الذهاب إلى المنزل، لكن أين يمكن أن نذهب؟".