مساعدات ولد عبد العزيز للفقراء تلهب صفحات التواصل الاجتماعي

سبت, 2020-04-18 15:50

خاص / موريتانيا اليوم : تتواصل منذ أيام الحملة التي أطلقها رئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز لتوزيع سلات غذائية على الأسر الفقيرة في نواكشوط؛ لمواجهة تداعيات أزمة تفشي وباء "كورونا"

الحملة التي انطلقت من منطقة مطار نواكشوط القديم (نفس المكان الذي أطلق منه رئيس الجمهورية الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني حملة توزيع المواد الغذائية لصالح فقراء العاصمة)، أثارت جدلا واسعا على صفحات شبكة التواصل الاجتماعي بين مؤيدين ومنتقدين.

وفيما اعتبر العديد من رواد الشبكة الافتراضية في موريتانيا مبادرة ولد عبد العزيز عملا خيريا نبيلا وإسهاما عمليا في مساعدة سكان الأحياء الفقيرة في هذا الظرف الاستثنائي المتسم بإجراءات العزل الصحي وحظر التجول وغلق الأسواق وورشات العمل الحرفية؛ مشيدين بكون القائمين على عملية التوزيع يستهدفون، بشكل أساسي، سكان الأحياء الشعبية الطرفية ممن يعيشون في أكواخ واعرشة داخل مناطق الترحيل..

رأى آخرون أن تزامن هذه الحملة مع بظء عمل لجنة التحقيق البرلمانية حول صفقات مريبة وملفات فساد تمت خلال عشرية حكم الرجل، إنما هو محاولة من هذا الأخير الاستعطاف سكان المناطق الهشة وتحويل أنظار الرأي العام عن موضوع مساءلته أمام نفس اللجنة. ووصف بعض منتقدي الرئيس السابق هذه المساعدات التي يوزعها عبر قافلة من السيارات رباعية الدفع التي يظهر أنها جديدة، تشكل دليلا على الثراء الناتج عن فترته في السلطة؛ وكتب بعضهم عبارات من قبيل: "هذه بضاعتنا ردت إلينا"