أزالت شركة فيسبوك من على منصاتها محتوى يتضمن قوائم تنظيم أنشطة تنتهك سياسات التباعد الاجتماعي.
وحذف عملاق وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين قائمة تتضمن دعوات لتنظيم احتجاجات مناهضة للحجر الصحي في كاليفورنيا ونيوجيرسي ونبراسكا.
وأثار ذلك النقاش غضب البعض، بما في ذلك نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي زعم أن الخطوة التي اتخذتها الشركة تنتهك حرية التعبير.
وكان البعض قد دعا إلى تنظيم احتجاجات في شتى أرجاء الولايات المتحدة لرفع أوامر تفرض البقاء في المنازل.
وقالت فيسبوك إنها تشاورت مع حكومات محلية بشأن الخطوة، مشيرة إلى إنها ستحذف فقط تلك الأنشطة التي تنتهك إرشادات الولايات.
وقال متحدث باسم الشركة: "إذا لم تمنع الحكومة النشاط خلال هذه الفترة، فإننا نسمح بتنظيمه على فيسبوك. لنفس هذا السبب، غير مسموح على فيسبوك بالأنشطة التي تتحدى توجيهات الحكومة فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي".
وشهدت ولايات أمريكية عدة تنظيم احتجاجات شخصية أو النية لتنظيم احتجاجات بغية إقناع الحكومات المحلية برفع إجراءات الإغلاق.
وقال متحدث باسم فيسبوك لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن شركته تحدثت مع مندوبين من نيويورك وأوهايو وبنسلفانيا وويسكونسن لتحديد ما إذا كان يجب حذف الأنشطة المقرر تنظيمها في تلك الولايات.
وقال العديد من النواب الجمهوريين البارزين إن قرار فيسبوك بإزالة قوائم تنظيم أنشطة تدعو إلى احتجاجات جديدة أدى إلى قمع حرية التعبير.
وقال نجل الرئيس الأمريكي وسميه، دونالد ترامب الابن، في تغريدة على حسابه الشخصي: "لماذا تتواطأ فيسبوك مع حكومات الولايات لقمع حرية تعبير المواطنين؟"، فرظ عليه السيناتور جوش هاولي من ميسوري في تغريدة بشأن قرار فيسبوك قائلا: "لأن حرية التعبير أصبحت الآن غير شرعية".
ويحذف فيسبوك حاليا من منصاته نشر المعلومات الخاطئة عن فيروس كورونا. وتمتلك الشركة منصات فيسبوك وانستغرام وواتساب.
ودفعت الجهود الهائلة التي تبذلها الشركة بغية التصدي لنشر الأخبار المضللة عن فيروس كورونا البعض إلى التساؤل عن سبب ما بدا من الشركة في الماضي أنها تواجه مشكلة في التعامل مع الأخبار الكاذبة.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ، قد قال إن "فيسبوك" ستبذل قصارى الجهود لحماية حرية التعبير والصحة العامة خلال فترة الوباء.