في البدء كان السؤال _ ؟/ المصطفى ولد سيدي

خميس, 2020-04-30 11:39

كنت كتبت التوطئة السابقة و أطلقتها بالون اختبار و انتظرت رجع الصدى لأني بحق كتبتها بهواجس من هواجس الذين يؤتون ما آتو و قلوبهم وجلة، أن تنبو ذائقة المتلقي الكريم عن ما حبروه، والأسباب في هذا الوجل قائمة، والدواعي غالبة، وبعد ما اطمأنت النفس إلى نسبة من القبول المفتأت على المتلقي تجاسرت على الكتابة عن الكتابة٠

انطلاقا من حزمة المفاتيح كيف و متى، و أين و ماذ و لماذا، بإعتبارها الأسئلة المفتاحية لاستدعاء المعرفة المشبٍعة لفضول الإنسان، و قد أغدق الإنسان وابل الإستفسارات، و مختلف الاستشكالات منذو آماد سحيقة، خصوصا حينما امتلك خاصية التجريد المترتبة عن اللغة و إعمال الفكر، فحصل الجواب ليدرك حينئذ أنه امتلك ملكة سحرية من خلالها سيطوع الأحياء و الأشياء و المعاني.

 تلكم هي ملكة السؤال.. هذه الملكة المعجزة التي ثوٌرت العقل، فأثرت الإنسانية، و راكمت المعارف، و كدست العلوم، ماجعل البعض يقول ( في البدء كان السؤال )!!

إن حياة الإنسان مدينة بعد الله سبحانه و النبوات لعاملين بينهما عموم و خصوص، هما عامل الفلسفة، و عامل العلم، فالتفلسف نقلة انسانية نوعية بدأت بطرح الأسئلة الوجودية الكبرى، كيف بدأ الخلق، و متى و لمذا و إلى أين؟ وما هي حدود التداخل والتمايز بين مفردات الكون؟ و ماهي نسبة التأثير والتأثر بين الظواهر الطبيعة؟ ثم ماهي جدلية التعالق بين الإنسان و الطبيعة؟ فأثارت بركانا من الأسئلة الإنشطارية، و الحائرة و المتعددة تعدد الأسماء و المسميات، الشيء الذي عاد على البشرية بكم هائل من الأجوبة، مابين النهائية و النسبية الإجابة، ما شكل العامل الثاني، عامل العلم، ذالك أن وظيفة الفلسفة هي طرح الأسئلة و البحث لها عن أجوبة، وكلما تحصلت على جواب صار علما وانفصلت عنه لتستأنف سؤالا آخر، لأن الفلسفة بكل بساطة هي سؤال يبحث عن إجابة؟

هنا كانت الكتابة ضرورة لاغنى عنها فماهي الكتابة ؟ وهل هي غاية أم وسيلة ؟ ثم ماهي شروطها ؟....؟

.....يتواصل.. 

الفخامه