أفادت مصادر صحفية مغربية بأن تفاقم الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين بمدينة تندوف الجزايرية، وكذا تصاعد حالة الاستياء من قيادة جبهة "بوليساريو" الجبهة الانفصالية؛ دفع العديد من الصحراويين لمحاولة الفرار من المخيمات نحو الأراضي الموريتانية.
واوضحت ذات المصادر أن قوافل من السيارات حاولت الخروج من مخيمات اللاچئين بتندوف، حيث يخطط أصحابها لدخول المناطق الشمالية من موريتانيا؛ وهو ما يثير قلق الأجهزة الأمنية، التي تعمل ليل نهار من أجل منع المتسللين من دخول الأراضي الموريتانية تنفيذا للإجراءات، التي اتخذتها الحكومة لمنع انتشار المرض، من ضمنها القرار المتعلق بإغلاق الحدود.
ونقل موقع "أخبار اليوم" عن مصدر مطلع في مدينة الزويرات بشمال موريتانيا قوله إن السلطات في هذه المدينة المنجمية سبق لها أن تدخلت، يوم السبت الماضي، لإعادة متسللين من مخيمات تندوف، تم ضبطهم على مشارف مدينة بير أم اكرين، وهو الإجراء نفسه، الذي اتخذ ضد سيدتين وطفليهما بعد محاولتهما التسلل إلى مدينة ازويرات.
واوضح المصدر أن سكان المخيمات أطلقوا، قبل أيام، نداء من أجل التدخل الإنساني لإنقاذ السكان، حيث قالوا إن المخيمات تعرف شحا في المياه، ونقصا في المؤونة، والغذاء، وغلاء في الأسعار، ما يفاقم الوضع الإنساني لساكنتها، في ظل غياب أي تحرك لقيادة الجبهة الانفصالية، وانشغال الجزائر بأزمتها الداخلية بعدما فاقم فيروس كورونا من متاعبها الاقتصادية.