ما إن تم الإعلان، في الثاني من شهر مارس الماضي عن تسجيل أول إصابة بفيروس "كوفيد - 19" في المملكة المغربية، حتى بادر العاهل المغربي الملك محمد السادس بإصدار توجيهاته باعتماد خطة إستراتيجية شاملة ومكتملة الأبعاد طالت مختلف الجوانب الصحية و الإدارية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وقد تبلورت تلك الخطة الإستراتيجية الشاملة ما خلال:
- إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية
- إنشاء صندوق تدبير جائحة "كورونا" الذي تمكن في ظرف زمني قياسي لم يتجاوز أسبوعا واحدا 32 مليار درهم؛ أي ما يزيد على 3 مليارات يورو،
- إغلاق المدارس والجامعات والمعاهد الدراسية واعتماد نظام التعليم عن بعد
- علق المساجد ودور العبادة الأخرى
- تحديد قائمة الأنشطة التجارية والخدماتية الضرورية التي يسمح باستمرارها في تقديم خدماتها ومنتجاتها للمواطنين،
- منع التنقل بين المدن،
- إعلان حالة الطوارئ الصحية على كامل ربوع المملكة مع فرض الحجر الصحي كليا منذ مارس الماضي، ثم مدد لغاية 20 مايو الجاري،
- تعبئة المصالح الأمنية والسلطات المحلية من أجل السهر على التقيد بتطبيق واحترام إجراءات الحجر الصحي الحلي في كافة جهات المملكة.
ومنذ بداية ظهور الوباء تم، بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، العمل على إجلاء الطلبة المغاربة العالقين في مدينة ووهان الصينية؛ بؤرة انتشار الفيروس حيث تمت إعادتهم للمغرب.
كما تم بموازاة تلك الإجراءات الاحترازية، تعزيز المنظومة الصحية سواء على مستوى الرصد واليقظة أو على مستوى الرفع من قدراتها، وذلك عن طريق:
- زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات والمراكز الطبية العمومية والخاصة والعسكرية من 1600 سرير لضعف هذا العدد تقريبا مع العمل على زيادة هذا العدد ليبلغ 4000 سرير إنعاش؛ ما يمثل زيادة بنسبة 60%،
- اعتماد مادة الكلوروكيل بروتوكولا رسميا لعلاج فيروس "كوفيد - 19" في المملكة بعد أن تم إثبات فعاليته، حيث بادرت السلطات الصحية لاقتناء كمية وفيرة من هذا الدواء،
- تعبئة 34 من وحدات النسيج لتصنيع الكمامات الطبية طبقا لمعايير الجودة العالمية، وكذا توفير المعقمات الكحولية بكميات كافية تغطي حاجيات المغرب الظاخلية،
- اقتناء أجهزة متطورة لكشف الفيروس في وقت وجيز قصد توسيع رقعة الكشف،
- تخصيص مبالغ مالية للأشخاص المسجلين في الضمان الاجتماعي وفي وضعية هشة وكذا لخمسة ملايين عائلة صرفت كذلك للعاملين في القطاع غير المهيكل،
- تقديم دعم مباشر المقاولات الصغرى التي تستثمر في انتاج المستلزمات الصحية؛ علما بأن عدد الإصابات بلغ أحد اليوم حوالي 5000 حالة مؤكدة، تناقل منها للشفاء 1799 شخص فيما بلغ عدد الوفيات 180، وتم استبعاد ما مجموعه 42.684 حالة بينت الحصول والتحاليل المخبرية خلوها من الفيروس.