اغتنم العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس مناسبة الذكرى الـ 64 لتأسيس القوات المسلحة الملكية المغربية، حيث قال، تهنئته لضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة الملكية: “لا يفوتنا هنا أن ننوه بالإجراءات التفعيلية لأوامرنا الملكية السامية في ميدان الخدمة العسكرية”.
واعتبر العاهل المغربي؛ القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، أن الإجراءات التفعيلية للخدمة العسكرية “كانت نموذجا في حسن التدبير، والتأطير في كل المراحل التي واكبت عملية إدماج الفوج السادس والثلاثين من توفير البنى التحتية، والأطر التدريسية، والموارد التربوية، بغية تمكين المجندات، والمجندين من تكوين مهني تطبيقي، يلائم طموحات شبابنا في الاندماج في النسيج المجتمعي، والانخراط في مشاريع البناء، والتشييد، بروح الوطنية، والمسؤولية”.
وكان الملك محمد السادس قد تحدث، في خطابه لذات المناسبة في العام الماضي، عن الخدمة العسكرية حيث اعتبر أن الرغبة في ترسيخ الشعور بالفخر والانتماء لوطن عريق، كانت وراء إعادة العمل بالخدمة العسكرية “حتى يتسنى لكل الشباب المغربي، ذكورا وإناثا، أداء واجبهم الوطني، لينهل من قيم المؤسسة العسكرية، ويدرس، ويستفيد، ويعمل، وينتج، ويفيد، ويسهم في نهضة بلده، ومجتمعه، معتزا بانتمائه، ومغربيته، محافظا على أصالته، وثوابت أمته”.
وأوضح أنه على هذا الأساس، أوكل إلى أطر القوات المسلحة الملكية، مهمة الإشراف على منتسبي الخدمة العسكرية في حلتها الجديدة، وفق برامج تعليمية مدروسة، ومتنوعة، تشمل مجالات، وتخصصات متعددة، تهدف إلى تنويع المعارف، وصقل المهارات لدى الشباب المغربي، تماشيا مع قيم الوطنية الثابتة، ومبادئ الجندية الحقة.