أفادت وسائل إعلام حكومية أن السلطات في مدينة "ووهان" الصينية تضع خططا تهدف إلى إجراء فحص طبي لجميع سكانها البالغ عددهم 11 مليون نسمة، في عشرة أيام، بغية اكتشاف حالات الإصابة بفيروس كورونا.
ويبدو أن الخطة ما تزال في مراحلها الأولى، وطُلب من جميع المناطق في ووهان تقديم تفاصيل بشأن كيفية إجراء الفحوص في غضون 10 أيام.
يأتي ذلك بعد أن سجلت "ووهان"، التي شهدت أول ظهور لحالات إصابة بفيروس كورونا نهاية العام الماضي، ست حالات جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ولم تسجل المدينة أي حالات إصابة جديدة على الإطلاق منذ الثالث من إبريل، حيث استأنفت "ووهان"؛ التي فرضت إغلاقا صارما امتد 11 أسبوعا، نشاطها في 8 إبريل الماضي.
وبدت الحياة لفترة من الوقت أنها عادت إلى طبيعتها مع إعادة فتح المدارس، وعودة الأعمال التجارية ببطء واستئناف نشاط وسائل النقل العام، بيد أن ظهور مجموعة حالات إصابة جديدة، جميعها تقطن نفس المجمع السكني، هدد عودة الحياة إلى طبيعتها في الوقت الراهن.
وذكر تقرير لصحيفة "ذا بيبر" نقلا عن وثيقة داخلية متداولة على نطاق واسع، أن كل منطقة في المدينة أُبلغت بوضع خطة فحوص مدتها 10 أيام بحلول ظهر يوم الثلاثا
وستكون كل منطقة مسؤولة عن وضع خطتها الخاصة بناء على حجم سكانها، وما إذا كانت لديها حالات تفش نشط للفيروس.
كما تقول الوثيقة، التي تصف خطة الفحوص بـ "معركة العشرة أيام"، إنه يجب وضع أولوية عند إجراء الفحوص للمسنين والمناطق المكتظة بالسكان.
بيد أن صحيفة "غلوبال تايمز" نقلت عن عدد من كبار مسؤولي الصحة قولهم إن فحص المدينة بأكملها سيكون غير مجدٍ، ومكلفا.
وقال بينغ تشي يونغ، مدير وحدة العناية المركزة في مستشفى تشونغنان بجامعة ووهان، إنه من المرجح أن يستهدف هذا الفحص العاملين في الرعاية الصحية والمعرضين لخطر الإصابة، وأولئك الذين كان لديهم اتصالات وثيقة مع حالة مصابة.
وقال مدير آخر في جامعة ووهان إن نسبة كبيرة من سكان ووهان، نحو 3 إلى 5 ملايين شخص، خضعوا للفحص بالفعل، وأن "ووهان" قادرة على فحص السكان الباقين، أي من ستة إلى ثمانية ملايين شخص آخر، خلال 10 أيام.
وتجري الولايات المتحدة حاليا نحو 300 ألف فحص يوميا، وفقا للبيت الأبيض، واستطاعت البلاد حتى الآن فحص 9 ملايين شخص تقريبا.
وطرح مواطنون صينيون، على منصة التواصل الاجتماعي الصينية "ويبو"، تساؤلا بشأن إمكانية إجراء مثل هذا الكم من الفحوص خلال أيام فقط.