.jpg)
دأب تلامذة ومريدو الشيخ محمد ولد الشيخ أحمد أبي المعالي كل سنة على زيارة حضرته لقادة آكرج لمسيد التابعة لمقاطعة مقطع لحجار بولاية لبراكنة، خاصة عند انتهاء شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر.
غير أن الظرفية الاستثنائية التي فرضها تفشيء وباء "كورونا" الفيروسي في موريتانيا بعد انتشاره بشكل غير مسبوق في مختلف دول العالم، وما يواكبها من إجراءات احترازية اعتمدتها السلطات الحكومية، الأمنية والإدارية، لمنع انتشار العدوى بين السكان وتأمين احتواء هذا الوباء الفتاك؛ دفعت الشيخ -هذه المرة - إلى إعفاء مريديه من تلك الزيارة هذا العام، داعيا الجميع إلى التقيد بالتدابير الاحترازية عبر البقاء في بيوتهم و "التواصل مع خصرتهم بمداومة الأذكار والاوراد والتواصي بالحق والصبر والدعاء والابتهال والتضرع إلى الله أن يرفع هذا الوباء ويشفي المصابين”؛ حسبما ورد في بيان صادر عن الحضرة هذا اليوم (الثلاثاء) .
نص البيان:
"بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
في ظل الظروف التي تمر بها بلادنا هذه الفترة ونظرا للموقف الشرعي الذي بينه السادة العلماء الأجلاء والذي علقت بموجبه شعيرة صلاة الجمعة
ونظرا لوجوب حماية النفس البشرية كإحدى الضرورات التي أوجب الشرع الحفاظ عليها
واحتراما لقرار السلطات المختصة القاضي بتعليق السفر بين مدن البلاد
فإن الشيخ محمد ولد الشيخ محمد المصطفى ولد الشيخ أحمد أبي المعالي يهيب بكافة مريديه ومحبيه أن يتفهموا ما تمليه الظرفية الحالية من إجراءات احترازية ضمانا لسلامة الجميع وهو ما يقتضي منهم البقاء في أماكنهم والتواصل مع حضرتهم بمداومة الأذكار والأوراد والتواصي بالحق والصبر والدعاء والابتهال والتضرع إلى الله أن يرفع هذا الوباء وأن يشفي المصابين إنه سميع مجيب.
ويؤكد الشيخ محمد لجميع مريدي الحضرة والمتعلقين بها أن الزيارة هذا العيد معلقة إلى أن تزول هذه الغمة، وأنه شخصيا باق في نواكشوط إلى أن ترتفع أسباب تعليق صلاة الجمعة والتنقل بين المدن.
وإن الفرج قريب بإذن الله
والله ولي التوفيق"
